بدأت القوات المصرية المشاركة في مناورات (تبوك3) التي تجمع وحدات من القوات البرية الملكية السعودية، ووحدات من الجيش المصري في المنطقة الشمالية الغربية الوصول إلى ميناء ضباء البحري أمس (الثلثاء)، وكان في استقبالها عدد من كبار ضباط المنطقة. وأوضح المتحدث الرسمي في وزارة الدفاع اللواء إبراهيم المالك أن «التمرين يشمل تطبيقاً فعلياً وعملياً يحاكي مسرح العمليات في الحروب الحقيقية، كما يهدف إلى رفع الكفاءة القتالية لدى المشاركين في جو يسوده التنسيق والتفاهم المشترك». فيما أوضح السفير المصري لدى المملكة عفيفي عبدالوهاب أن التعاون العسكري بين الرياض والقاهرة قائم في العديد من المجالات، ومن بينها تنظيم المناورات والتدريبات المشتركة، مشيراً في اتصال مع «الحياة» إلى وجود ثلاثة أنواع من التدريبات بين قوات البلدين، الأول: تمرين «مرجان» بين القوات البحرية السعودية ونظيرتها المصرية، والثاني: تمرين «فيصل» للقوات الجوية في البلدين، و«تبوك»: ويختص بالقوات البرية. وكشف السفير عبدالوهاب أن القوات المصرية تشارك في مناورات «تبوك 3» وللمرة الأولى بعدد هو الأكبر منذ انطلاقتها يصل إلى 3 آلاف مقاتل مصري. يذكر أن القوات البرية الملكية السعودية تنفذ على مدار العام عدداً من التمارين داخل المملكة وخارجها، ما جعلها في مصاف القوات التي يشار إليها بالبنان في ما يخص التطبيق والمعدات، وما وصلت إليه من تطور على جميع الأصعدة، و تمرين «تبوك 3» واحد من هذه التمارين التي تهدف إلى التعاون العسكري بين الدول التي ترتبط بعلاقات وثيقة بالمملكة. إلى ذلك دشنت القوات الجوية الملكية السعودية أخيراً أول طائرة «إف 15 إس آي» لها، في حفلة أقيمت بشركة بوينغ للصناعات العسكرية في مقرها بمدينة سانت لويس بولاية ميسوري الأميركية، ضمن خطط القوات الجوية لتحديث أسطولها إيذاناً بدخول عصر جديد في قدرة طائراتها المقاتلة، يضعها في مقدم القوات الجوية على مستوى العالم. وأوضح قائد القوات الجوية الملكية السعودية الفريق ركن محمد العايش في كلمة له بهذه المناسبة «أن القوات الجوية الملكية تتطلع إلى الاستفادة من القدرات المتطورة لطائرات «إف 15 إس آي» المقاتلة لمواصلة حماية أمن واستقرار المملكة، إذ تعد من أحدث الطائرات المقاتلة لما تحمله من إلكترونيات متقدمة ولقدرتها على حمل أسلحة متطورة». من جانبه، أوضح رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة بوينغ للصناعات الدفاعية والفضائية والأمنية دينيس مولينبيرغ، أن العلاقات بين الجانبين لم تقتصر على المخترعات والمنتجات، بل امتدت إلى المجالات التعليمية والصناعية. حضر الحفلة كل من سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدة عادل الجبير، وحاكم ولاية ميسوري جاي نيكسون، وقائد برنامج طائرات «إف 15» بالقوات الجوية الأميركية الفريق سي دي مور، ورئيس شركة بوينغ للطائرات العسكرية كريس تشادويك، وعدد من كبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين من وزارة الدفاع الأميركية.