قُتل 3 من أفراد الشرطة الجزائرية أمس، عندما هاجمهم متشددون مسلحون في منطقة برج زمورة في ولاية برج بوعريريج (225 كلم جنوب شرق). وذكرت مصادر أمنية أن «مجموعة مسلحة مجهولة العدد أطلقت النار باستعمال أسلحة آلية على رجال الشرطة قرب الثانوية في وسط منطقة برج زمورة (35 كلم شمال برج بوعريريج) عندما كانوا في دورية على متن سيارتهم عند الواحدة ظهراً». وفرّ المتشددون نحو غابة مجاورة، بينما بدأت عمليات البحث عنهم. على صعيد آخر، اعتقلت قوات الأمن الجزائرية 16 شخصاً ممَن كانوا ضالعين في المناوشات التي شهدتها منطقة بريان الواقعة على بُعد 45 كلم من مقر ولاية غرداية (600 كلم جنوب العاصمة)، فيما عاد الهدوء تدريجياً إلى ولاية غرداية بعد رجوع رجال الشرطة إلى مواقع عملهم، إثر التطمينات التي أطلقها رئيس الوزراء عبد المالك سلال في لقاء مع ممثلين عن الشرطة في مقر رئاسة الجمهورية. وذكرت مصادر قضائية مأذون لها أن 16 شخصاً مثلوا أمام قاضي المحكمة الجزائية في بريان بعد إدانتهم ب «التجمهر واستعمال العنف ضد عناصر حفظ النظام». وأضافت أن «المتهمين اعتُقلوا على الطريق العام متلبّسين بالرشق بالحجارة». إلى ذلك، عاد بضع عشرات من عناصر الشرطة إلى الاعتصام ظهر أمس، أمام مقر رئاسة الجمهورية، الذي بدا خالياً تماماً في فترة الصباح. وذلك غداة حوار عُقد بين سلال ووفد من المحتجين استمر حتى ساعة متأخرة من ليل أول من أمس، خرج على أثره الأول معلناً تلبية 12 مطلباً من مطالب رجال الأمن. وأوضح رئيس الحكومة الجزائرية عقب اللقاء الذي جاء «تطبيقاً لتعليمات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة»، أن 12 مطلباً «تم إيجاد الحلول لها، وتتعلّق بالعلاوات والترقيات وتنظيم العمل». وأعلن عن اجتماع يوم الأحد المقبل مع الوزارات المعنية والمدير العام للأمن الوطني للنظر في كيفية معالجة تلك المسائل بهدف تحسين ظروف عمل أفراد الأمن الوطني. كما أشاد سلال بعودة 26 وحدة من وحدات الشرطة إلى العمل في ولاية غرداية بعد الحركة الاحتجاجية، معتبراً ذلك بمثابة تعبير عن الثقة بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة.