يناقش قادة التظاهرات في العراق تشكيل وفد لإجراء مفاوضات مع الحكومة، بناءً على توصية من الشيخ عبدالملك السعدي الذي يعتبرونه مرجعهم الروحي، وأكد مجلس محافظة الانبار امس وصول وفود من باقي المحافظات التي تشهد اعتصامات للمشاركة في النقاش. وقال نائب رئيس مجلس المحافظة سعدون الشعلان في اتصال مع «الحياة» امس ان «ممثلين عن المحافظات المنتفضة وصلت الى الانبار امس للبحث في تشكيل وفد جديد يفاوض الحكومة»، وأشار الى ان «مجلس المحافظة يدعم هذا التوجه لحل الازمة. وضمت الوفود قادة تنسيق التظاهرات ورجال دين وشيوخ عشائر لتحديد أعضاء الوفد والشروط الواجب توافرها في المفاوضين»، وشدد على «ضرورة إنهاء المظاهر المسلحة والتزام قوات الجيش ضبط النفس». إلى ذلك، قال عضو لجنة التنسيق في الرمادي عبدالحميد العاني ل»الحياة» ان «المتظاهرين استمعوا إلى بيان رجل الدين الشيخ عبدالملك السعدي الذي دعا قبل يومين إلى تشكيل وفد للتفاوض مع الحكومة شرط ان يكون من المتظاهرين حصراً وان لا يضم سياسيين». واضاف ان «نجل الشيخ السعدي ابدى استعداده للتعاون مع هذه اللجنة التي لن يرأسها شخص واحد»، ولفت الى ان «ممثلين عن المحافظات التي تشهد تظاهرات وهي: الموصل وصلاح الدين وديالى وكركوك وصلوا الى الانبار للمشاركة في الحوارات الجارية». وأوضح ان «الوفد سيضم خبراء قانونيين وناشطين في حقوق الانسان والعمل المدني لحصر مطالب المتظاهرين وطرحها على الحكومة على رغم عدم تفاؤلنا كثيراً بامكان نجاح هذه المفاوضات الجديدة، بعد فشل محاولات سابقة»، وأكد ان خيار «التفاوض مجدداً ما زال غير رسمي ولم يتم البت فيه نهائياً». من جهة أخرى، أعلن ائتلاف «العراقية» بزعامة اياد علاوي نيته تقديم طلب الى البرلمان لاستجواب وزير الدفاع سعدون الدليمي ل «تورطه في قتل عشرات الاشخاص داخل ساحة الاعتصام في ميدنة الحويجة». واوضح بيان للإئتلاف امس ان «مع تأكيدنا استمرار سلمية التظاهرات ومطالبها المشروعة وتمسكها بوحدة العراق، ندين في الوقت ذاته التصريحات غير المسؤولة التي أطلقها وزير الدفاع بالوكالة السيد سعدون الدليمي والذي كان غارقاً في نوم عميق بينما ارتكبت قوات سوات أقبح جريمة في ذبح المواطنين في مجزرة الحويجة». وأكد البيان ان « كتلة العراقية ستقدم طلباً الى رئيس البرلمان لإستجواب وزير الدفاع».