أكد ناشطون ومقاتلون ان "القوات الموالية للرئيس السوري بشار الاسد استعادت السيطرة على حي وسط مدينة حمص، وفصلت بين جيبين منعزلين للمعارضة المسلحة في ثالث كبرى المدن السورية". وتبدو استعادة حي وادي السايح، الذي يربط بين معقل المعارضة المحاصر في الخالدية بالمدينة القديمة التي تسيطر عليها المعارضة، جزءاً من سلسلة من الهجمات المضادة المركزة تمثل تحولاً عن سياسة القصف العشوائي التي شهدها الصراع على مدى عامين. وحمص هي الممر الذي يربط بين دمشق (مركز حكم الاسد)، وكانت حمص مركزاً للانتفاضة في بداياتها ضد حكم الاسد. وبعد المكاسب الاخيرة التي حققتها في المناطق المحيطة بحمص، قال نشطاء ان "قوات الاسد حاصرت بلدتي البيضا والمقرب على الطريق إلى مدينة بانياس الساحلية في احدث مرحلة في حملة لتأمين الطريق". وسيطرت قوات الاسد على بلدة القيسا شرقي دمشق في اطار زحفها نحو الشمال من المطار على الطرف الجنوبي الشرقي وهو ما يخلق محوراً للسيطرة يقطع محاولات الدخول إلى المدينة من الشرق كما يقطع خطوط الامداد بالسلاح عبر الحدود الاردنية.