للمرة الاولى منذ 7 سنوات، التقى مسؤولون عسكريون من الكوريتين أمس، لكنهم لم يتوصلوا الى اتفاق في شأن مناوشات وقعت أخيراً على الحدود البحرية والبرية بين البلدين. وأعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية ان مسؤولين حكوميين وضباطاً برتبة جنرال، التقوا على مدى 5 ساعات في قرية بانمونجوم الحدودية حيث أُبرمت الهدنة عام 1953 في نهاية الحرب الكورية التي اندلعت عام 1950. وقال ناطق باسم الوزارة ان وفد الدولة الستالينية اتهم خلال المحادثات، سفن كوريا الجنوبية بالتوغل في مياهه الاقليمية، وحض سيول على منع دعاية اضافية ضد نظامه، عبر إرسال منشورات على حدود البلدين. وأضاف: «أوضح وفدنا موقفنا بأن على كوريا الشمالية ان تحترم الحدود البحرية، وأننا بصفتنا دولة ديموقراطية، لا يمكننا ضبط إطلاق مناطيد من مجموعات مدنية». ولم يحدد الجانبان موعداً لجولة محادثات أخرى. وكان الطرفان تبادلا الجمعة الماضي، اطلاق نار بأسلحة ثقيلة، بعدما حاول الجيش الكوري الشمالي إسقاط مناطيد تتضمن منشورات دعائية اطلقها ناشطون كوريون جنوبيون. كما تبادلت سفن دورية من الكوريتين، إنذارات بإطلاق النار قرب الحدود المتنازع عليها في البحر الاصفر التي سبق أن شهدت اشتباكات. وتأتي المحادثات العسكرية قبل استئناف حوار على مستوى بارز بين سيول وبيونغيانغ، مجمّد منذ 8 أشهر. واتفق الجانبان على الأمر خلال زيارة نادرة الى كوريا الجنوبية أجراها 3 من أبرز المسؤولين في كوريا الشمالية، بينهم اثنان ينتميان الى الحلقة الضيقة للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون. ونقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء عن مسؤول حكومي ان سيول اقترحت ان يبدأ الحوار في 30 الشهر الجاري، علماً أن آخر جولة حوار عُقِدت في شباط (فبراير) الماضي، ادت الى استضافة الشمال اجتماعاً نادراً لعائلات فرّقتها الحرب الكورية.