سيول، واشنطن – أ ب، رويترز، أف ب – وقعت مناوشات بحرية محدودة بين الكوريتين أمس، تُعتبر الأولى منذ 7 سنوات، بعد اجتياز سفينة كورية شمالية حدوداً بحرية متنازعاً عليها في البحر الأصفر. وأعلنت رئاسة الاركان في كوريا الجنوبية أن السفينة الكورية الشمالية دخلت مياهاً تدعي سيول أحقيتها فيها، وتوغلت نحو 1.3 كيلومتر، متجاهلة تحذيرات شفهية وطلقات تحذيرية. وأضاف بيان رئاسة الاركان ان «السفينة الكورية الشمالية أطلقت النار علينا ورددنا على مصادر النيران، ما ارغمها على العودة من حيث أتت»، بعد إصابتها بأضرار فادحة. وزاد البيان: «لم نُسجل ضحايا في صفوفنا. ونبقى متيقظين تحسباً لأي استفزازات جديدة من كوريا الشمالية». وأشارت مصادر كورية جنوبية الى ان النيران اشتعلت في السفينة الكورية الشمالية. وعقد الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك اجتماعاً أمنياً طارئاً، وأمر وزير الدفاع بتعزيز جاهزية الجيش. لكن رئيس الوزراء الكوري الجنوبي تشونغ اون-تشان اعتبر الحادث «عرضياً»، وأبلغ البرلمان ان سفينتين كوريتين شماليتين كانتا انتهكتا المياه الكورية الجنوبية في محاولة لمطاردة زورق صيد صيني. في المقابل، اعتبرت بيونغيانغ الحادث «استفزازاً مسلحاً خطراً». ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية عن بيان لرئاسة الاركان ان «على السلطات العسكرية الكورية الجنوبية ان تقدم اعتذارات للشمال على هذا الاستفزاز العسكري، واتخاذ الاجراءات الضرورية لعدم تكرار مثل هذا الحادث». واتهم البيان سفن كوريا الجنوبية بانتهاك المياه الكورية الشمالية، مشيراً الى ان سفناً كورية جنوبية اطلقت النار، لكنها فرّت بعدما نفذت دورية كورية شمالية «رداً سريعاً». ولا تعترف كوريا الشمالية بالحدود البحرية بين البلدين اللذين لا يزالان نظرياً في حال حرب، بسبب عدم توقيع معاهدة سلام بينهما تنهي حرب 1950-1953. واشتبكت بحريتا البلدين عامي 1999 و2002، ما أسفر عن سقوط قتلى. والحادث يأتي قبل زيارة الرئيس الاميركي باراك اوباما لسيول الاسبوع الماضي، فيما اعلن مسؤولون ان اوباما قرر إرسال ستيفن بوسورث مبعوثه الى كوريا الشمالية، الى بيونغيانغ في موعد لم يُحدد بعد، لإجراء محادثات نادرة حول البرنامج النووي الكوري الشمالي.