تبادلت سفينتان حربيتان كوريتان شمالية وجنوبية أمس، إطلاق نار قرب الحدود البحرية المتنازع عليها بين البلدين في البحر الأصفر. وأعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن سفينة دورية جنوبية أطلقت طلقة تحذير، بعدما انتهكت سفينة كورية شمالية المياه الإقليمية الجنوبية بعمق نصف ميل بحري. وقال ناطق باسم الوزارة إن السفينة الكورية الشمالية أطلقت النار، بدل أن تتراجع، مضيفاً: «فردّ جانبنا بالمثل». واستدرك أن أياً من السفينتين لم تستهدف الأخرى مباشرة، ولم تقع «أضرار». وأشار إلى أن السفينة الكورية الجنوبية أطلقت «نحو 90» طلقة، في الحادث الذي وقع قرب جزيرة «يونبيونغ» الكورية الجنوبية الحدودية، مضيفاً أن السفينة الكورية الشمالية انسحبت بعد 10 دقائق عائدة إلى المياه الشمالية. وذكر أن الجيش الكوري الجنوبي «يراقب بحذر متزايد أي استفزازات» من القوات الكورية الشمالية. ولا تعترف بيونغيانغ بالحدود البحرية بين الكوريتين، إذ تعتبر أن قوات الأممالمتحدة بقيادة الولاياتالمتحدة رسمتها في شكل أحادي بعد الحرب الكورية (1950-1953). وما زالت الكوريتان في حال حرب رسمياً، إذ أن الحرب الأهلية انتهت بهدنة، لا بمعاهدة سلام رسمية. وشهدت الحدود البحرية المتنازع عليها اشتباكات دموية في السنوات الأخيرة. وعام 2010، قصفت كوريا الشمالية جزيرة «يونبيونغ»، ما أوقع 4 قتلى بينهم مدنيان. وفي العام ذاته، اتهمت سيول بيونغيانغ بإغراق سفينة حربية، اثر هجوم بطوربيد، ما أدى إلى مقتل بحارتها ال46. لكن الدولة الستالينية نفت تورطها بالأمر. ويأتي الحادث بعد 3 أيام على زيارة نادرة جداً إلى الجنوب أجراها وفد كوري شمالي بارز ضمّ مقربين من الزعيم كيم جونغ أون، واتفقت خلالها الكوريتان على استئناف محادثات مجمدة منذ شباط (فبراير) الماضي.