أعلنت الولاياتالمتحدة، غداة نشر تقرير عن تلقي مكتب الرئيس حميد كارزاي شهرياً منذ 12 سنة، أموالاً من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي)، أنها ما زالت ملتزمة هدف جعل أفغانستان دولة ذات سيادة ولا تشكل ملاذاً لتنظيم «القاعدة». وقال الناطق باسم البيت الأبيض جاي كارني: «استراتيجيتنا المشتركة مع شركائنا الأفغان مستمرة، وتهدف إلى بسط أفغانستان سيادتها الكاملة على أراضيها، وألا تكون ملاذاً للقاعدة وتتولى مهمات أمنها الخاص، لذا وضع الرئيس باراك أوباما سياسة لمرحلة ما بعد سحب القوات الأميركية من هذا البلد وإنجاز تدريب القوات الحكومية... ورفض كارني التعليق على تقرير نشرته «نيويورك تايمز» أول من أمس عن تلقي مكتب كارزاي أموالاً من «سي آي أي»، وهو ما اعترف به الأخير، معلناً أن المبالغ ضئيلة. على صعيد آخر، قتل 3 من جنود الحلف الأطلسي (ناتو) في انفجار قنبلة جنوب البلد فيما قضى 3 من مسلحي «طالبان» وجرح 4 آخرون، في عمليات مشتركة نفذتها القوات الأفغانية والأجنبية خلال الساعات ال24 الأخيرة في ولايتي لوغار وغزنة. إلى ذلك، توفي 4 أفغان على الأقل إثر إقفال الشرطة الباكستانية معبر ترخام الحدودي المجاور لولاية ننغرهار شرق أفغانستان. ويصطحب الأفغان الذين يعيشون شرق البلاد مرضاهم للعلاج في بيشاور بإقليم خيبر بختونخوا القبلي شمال غربي باكستان، بسبب غياب المنشآت الصحية المناسبة في بلدهم. وكانت الحكومة الباكستانية أعلنت الأسبوع الماضي، أن الحدود ستغلق في يوم تنظيم الانتخابات العامة في 11 أيار (مايو) المقبل، لكن حراس الحدود الباكستانيين أغلقوا المعبر الحدودي، لأسباب غير معروفة، قبل هذا الموعد.