رهانُ رابح، يرسم بداية القصة لتنتهي بأقدام آخر مهاجم، ب«مزاجه» يصنع هدافاً، وبقراره ينصب هدافاً للدوري، صانع الألعاب البرازيلي مارسيلو كماتشو، الذي يقضي عامه الخامس غير المتوالي مع الشباب، استطاع أن يتصدر قائمة أفضل صانعي الألعاب في دوري زين للمحترفين، إذ كان حاضراً في اللمسة ما قبل الأخيرة في 15 هدفاً شبابياً هذا الموسم، متفوقاً في ذلك «رقمياً» على عمالقة صناعة اللعب في العالم. ولم يخيب كماتشو الذي وُلد في آذار (مارس) قبل 33 عاماً، صناع القرار في البيت الشبابي الذين أعادوه مجدداً إلى معقلهم، بعد فراق دام موسماً كاملاً، قضاه بنجاح مع الأهلي، إذ كانت له الكلمة الطولى في صناعة الأهداف أيضاً ب12 مناسبة. ويتفوق كماتشو بصناعته للأهداف هذا الموسم على عدد من النجوم العالميين الذين يلعبون في كبرى الأندية الأوروبية، على رغم فارق عدد المباريات والأهداف الذي لا يصب لمصلحة الشباب، إذ إن الساحر الإسباني ونجم برشلونة أندريسا إينسيتا اكتفى ب14 صناعة، من إجمالي 101 هدف سجلها فريقه هذا الموسم في الدوري، في 33 مباراة حتى الآن، وبفارق 8 مباريات عن كماتشو الذي شارك في 25 مباراة هذا الموسم، ثلاثة منها دخل بديلاً، فيما لم يكمل 8 أخرى. ومن 64 هدفاً سجلها نابولي هذا الموسم، كانت اللمسة ما قبل الأخيرة حاضرة لمارك هامسيك الذي يعد أفضل صانعي الألعاب في «الكالتشيو» حتى الآن ب14 صناعة، في 34 مواجهة شارك فيها النجم السولفاكي مع فريقه، فيما يأتي أسطورة روما فرانشسكو توتي ثاني أفضل صانعي اللعب في إيطاليا هذا الموسم ب11 من أصل 52 هدفاً أحرزها فريقه حتى الآن. وإلى إسبانيٍ آخر، لاعب وسط تشلسي خوان ماتا بالتحديد، الذي يعتلي قائمة صانعي الأهداف بالدوري الإنكليزي بواقع 12 تمريرة حاسمة، من 66 هدفاً لفريقه متفوقاً على مهاجم بطل «البريميرليغ» مانشستر يونايتد واين روني صاحب ال10 تمريرات حاسمة من أصل 78 هدفاً لفريقه. ويوشك كماتشو على إنهاء عامه الخامس مع «شيخ الأندية»، نال خلالها مهاجمو الشباب جائزة هداف الدوري في أربع مناسبات، وهو ما يترك دلالة واضحة على الدور الكبير الذي يلعبه كوماتشو في صناعة الهدف الشبابي، إذ يدين له هداف الدوري هذا الموسم سباستيان تيغالي ب9 أهداف من أصل 19، كانت ل«كوما» فيها اللمسة الحاسمة. وعلى رغم الأرقام الفلكية التي يحققها بايرن ميونيخ في الدوري الألماني إلا أن أفضل صانعي اللعب لديه «فرانك ريبري، فيلب لام، توماس مولر» لم يتمكنوا من بلوغ رقم كماتشو، باكتفائهم بصناعة 10 أهداف، من 90 هدفاً للبافري. هذه الأرقام تؤكد قيمة الرسام البرازيلي مارسيلو كماتشو في خط المنتصف وصناعة اللعب، الذي يزداد أناقةً وجمالاً.. ونضجاً كلما تقدم به العمر، وهو ما يؤكد أن مجرد احتمالية مغادرته البيت الشبابي أصبح أمراً مُراً للشبابيين.