ينطلق اليوم معرض أبو ظبي الدولي للكتاب في دورته الثالثة والعشرين ببرنامج ثقافي وأدبي حافل. وتشهد دورته هذه نمواً بنسبة 15 في المئة في المساحة و13 في المئة في عدد المشاركين. ويضم البرنامج مجموعة من النشاطات المتنوعة، مثل حلقات نقاش وعروض تقديمية وفرص تواصل بين الناشرين العرب والاجانب. وأعلن المعرض عن مُشاركة 1020 دار نشر عربية وأجنبية تمثل أكثر من خمسين دولة في هذه الدورة التي تنتهي في 29 الجاري في مركز أبو ظبي الوطني للمعارض، وتمّ الاعتذار عن مُشاركة حوالى 70 دار نشر بنسبة أقل من 7 المئة من الدور التي تقدّمت بطلبات اشتراك. وأوضح جمعة عبدالله القبيسي مدير المعرض في تصريح له أنّ الدورة الثالثة والعشرين من المعرض تشهد نمواً بنسبة 15 في المئة في المساحة و13 المئة في عدد دور النشر المشاركة. وقال: «نحن فخورون بالنجاحات التي يحققها المعرض كل عام، في الوقت الذي يرسخ فيه حضوره أكثر فأكثر على الساحتين العالمية والإقليمية، بصفته مركزاً مرموقاً في مجال صناعة النشر». وأكد أنّ على رغم الزيادة المضطردة في أعداد دور النشر العربية والعالمية المشاركة في المعرض، فإن إحدى أبرز القيم التي يحرص عليها المعرض هي قيمة المشاركة وفائدتها، وأهمية المساهمة في حوار الحضارات والثقافات. ويولي معرض أبو ظبي أهمية كبرى للقراء الصغار وستقام لهم جلسات للقراءة، وورش عمل خاصة بالأطفال بمشاركة كتاب من أنحاء العالم، إضافة إلى عروض الفنانين المشاركين في ركن الرسامين. وسيشمل ركن الابداع ورش عمل تتناول مواضيع مختلفة مثل التدوير وحماية البيئة والرسوم المتحركة والتوعية المرورية وغيرها. ويولي المعرض أهمية لموضوع النشر الرقمي بحيث تضاعفت مساحة المنطقة الإلكترونية بما يعكس نمو قطاع النشر الرقمي وشعبية الكتب الإلكترونية بين اوساط الجيل الجديد في المنطقة. وستقدم حلقات دراسية حول القضايا الحديثة المتعلقة بالنشر والتكنولوجيا. وتضم المنطقة الإلكترونية شركات من الولاياتالمتحدة وألمانيا وإسبانيا واليونان ودولة الإمارات والأردن والهند. ويعود الى المعرض هذه السنة «ركن الرسامين» وهو أحد المواقع الأكثر شعبية وديناميكية في الحقل المرئي للمعرض. ويمثل ركن الرسوم منصة للرسامين المحليين والدوليين لعرض مواهبهم وطلب المشورة من خبراء الصناعة. ويشارك فيه فنانون من فرنسا وسويسرا ودولة الإمارات العربية المتحدة وسورية وماليزيا. ويشهد المعرض عشية انطلاقته حفلة الإعلان عن الفائز بالجائزة العالمية للرواية العربية أو البوكر العربية التي ترعاها وتدعمها هيئة أبو ظبي، وذلك بحضور مرشحي القائمة القصيرة للجائزة. وتقام خلال المعرض ايضاً حفلة تكريم الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب في فروعها كافة، إضافة إلى مؤتمر أبو ظبي الدولي الثاني للترجمة. وتشتمل قائمة ضيوف المعرض على روائيين بارزين وشعراء وفنانين غرافيكيين وكتاب، من الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا وشمال أفريقيا وأميركا الشمالية، مما يعكس الطابع الدولي لمعرض أبو ظبي للكتاب. ومراعاة لظروف النشر في سورية، بادر المعرض الى إعفاء الناشرين السوريين من رسوم الاشتراك في المعرض وتقديم خدمات كثيرة لهم.