تشارك المملكة في "معرض أبوظبي الدولي للكتاب" في دورته الثالثة والعشرين، بجناح يجسد مكانة المملكة وبما تتمتع به من إرث حضاري وثقافي وتاريخي، حيث يضم الجناح قسمًا خاصًا باتحاد الناشرين السعوديين، وجناحًا للأطفال بالإضافة إلى الصالون الثقافي المعد لاستقطاب المثقفين والمفكرين والكتاب الذين يلتقون لمناقشة قضايا الكتاب العربي وهموم نشره وتسويقه، والمجالات الثقافية في المنطقة، كما سيقدم الجناح مسرحية رائدة لتشجيع النشء على القراءة وتعلقهم باللغة العربية والاهتمام بها وبهويتهم، تم إعدادها بالتعاون بين الملحقية الثقافية وجمعية حماية اللغة العربية بالإمارات. وبهذه المناسبة أشاد الملحق الثقافي بالامارات د.صالح السحيباني بدعم معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، لاهتمامه بأن تكون مشاركة المملكة فعالة ودعم معالي نائبه الدكتور أحمد السيف لإبراز هذه المشاركة بشكل يعكس ما تتمتع به المملكة من مكانة حضارية وثقافية. من جهته توقّع مدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب، جمعة عبدالله القبيسي، أن تكون دورة العام الجاري من المعرض هي الأكبر والأكثر شمولية وتفاعلاً من الدورات السابقة، وأن يحقق المعرض رقما قياسيا في عدد الزوار يتوقع تجاوزه 200 ألف زائر، حيث سجلت الدورة الحالية نمواً في مساحة المعرض يبلغ 15٪ وبنسبة نمو في عدد المشاركين بلغ 13٪ في عدد المشاركين في الدورة الماضية، على ان تكون دول مجلس التعاون الخليجي ضيف شرف المعرض لهذا العام. وأشار القبيسي الى أن معرض أبوظبي الدولي في دورته23 الحالية التي تقام في الفترة من 24 حتى 29 ابريل الجاري، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتنظيم من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، يركز بشكل أكبر على النشر الإلكتروني والكتب الإلكترونية.. مشيرا إلى أنه سيقام على هامش المعرض حفل تكريم الفائزين بالدورة السادسة من "جائزة الشيخ زايد للكتاب" كما سيقام حفل الإعلان عن الفائز ب"جائزة البوكر العالمية للرواية العربية"ويشارك الكتّاب الذين ترشحوا للحصول على هذه الجوائز، بالإضافة إلى الفائزين بها في فعاليات المعرض وحلقات النقاش، بما يعكس الأهمية الثقافية للمعرض الذي يعتبر تجسيدا للالتزام بجعل العاصمة أبوظبي منارة للإشعاع الثقافي والفني ووجهة عالمية لصناعة النشر. وختم القبيسي حديثه بأن معرض أبو ظبي الدولي للكتاب يضم خلال هذه الدورة مشاركين من أكثر من 50 بلدا، يعرضون أكثر من نصف مليون عنوان متنوع ما بين الثقافي والعلمي والتجاري بأكثر من 30 لغة عالمية مختلفة، بما يعكس ثراء وتنوع معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الثالثة والعشرين. صورة