القدس- أ ف ب - تطمح مغنية الأوبرا الفلسطينية إيناس مصالحة (29 سنة) التي تقدم أول أوبرا فلسطينية، للغناء في دار الأوبرا في شيكاغو وفي أوبرا متحف المتروبوليتان في مدينة نيويورك. وتستعد مصالحة للغناء في أول أوبرا فلسطينية ستعرض في تموز (يوليو) المقبل بمشاركة اوركسترا الشباب الفلسطينية في مدينة رام الله في الضفة الغربية. وقالت هذه الفلسطينية التي جاءت من قرية دبورية قضاء الناصرة داخل إسرائيل، لوكالة «فرانس برس»: «سيكون الإنتاج ضخماً وسنتجول في كثير من دول العالم». وتابعت: «كل المغنين فلسطينيون وسنغني باللغة العربية لأول مرة والموسيقى كتبت خصيصاً لهذا العمل». وأضافت: «قصة الأوبرا مثل قصص الأوبرا العالمية عن الحب، وموضوع قصتنا حب بين صبية وبائع سمك»، موضحة ان هذه الأوبرا ستقدم في ثلاثة عروض في مدينتي القدس وبيت لحم. وأكدت مصالحة انها فخورة بكونها تغني أول أوبرا فلسطينية، «لكن هذا يعني انها مسؤولية كبيرة تقع على عاتقي». وتابعت: «لست أول مغنية أوبرا فلسطينية لأن هناك مغنيات فلسطينيات تعلموا قبلي ربما لم يحالفهن الحظ للعالمية لكنهن موجودات». وإيناس مصالحة مولودة وسط عائلة فلسطينية مثقفة، قالت انها «بيت موسيقي». وأشارت الى انها بدأت تعزف على البيانو وهي في سن العاشرة وأدت في سن صغيرة أغاني عربية. وقالت: «بدأت اظهر في عروض جماهيرية في الثانية عشرة من عمري. انطلقت وبت محط أنظار الناس بعد ان اشتركت في مهرجان الأغنية العربية وكنت لا أزال صغيرة». وبعدما أنهت دراستها الثانوية، قررت تعلم فن الأوبرا: «بمبادرة مني بدأت البحث عن معهد لتطوير الصوت فالتحقت بكونسرفاتوار في عيمك عزرائيل (سهل مرج بن عامر) ومنذ الدرس الأول عرفت ان هذا طريقي». وأضافت: «لم يمض على وجودي ثلاثة أشهر في المعهد حتى نصحني المدرسون بالانتقال والتعلم في أكاديمية الموسيقى في القدسالغربية» حيث تعلمت غناء الأوبرا، ثم انتقلت الى التعلم عامين في تل أبيب. وقالت: «كنا نمثل ونغني على المسرح باللغتين الإيطالية والألمانية». وقررت بعد ذلك السفر لتكمل دراستها في المانيا حيث عملت في بيت الأوبرا الألماني شتاتس، إحدى أهم دور الأوبرا في العالم. وقالت: «لعبت أدواراً كثيرة على المسرح، وشاركت في عرض في دار أوبرا ميلانو (لاسكالا)». وتعمل ايناس مصالحة مع المدير الموسيقي لفرقة ستاتسكابيل في برلين دانيال بارنبويم الذي يحمل جواز سفر فلسطينياً إضافة الى جوازه الإسرائيلي، وكان صديقاً للمفكر الفلسطيني الراحل ادوارد سعيد الذي أسس معه اوركسترا ديوان الغربيةالشرقية التي تضم موسيقيين عرباً وإسرائيليين. وقالت: «أقيم الآن في برلين وأعمل هناك وأتعلم وأتلقى دعوات للعمل في مسارح مختلفة وأعتبر نفسي محظوظة لأن الطريق تفتح أمامي». وأضافت: «تعلم الأوبرا مكلف ومرهق لأن مغني الأوبرا يجب ان يكون لديه المعلم الخاص وعازف البيانو الخاص لكن بعد التعليم يختلف الموضوع». ودربت مصالحة أطفال فرقة «فوانيس» في رام الله في الضفة الغربية على تطوير الصوت وصقله. وهي تتقن إضافة الى العربية، الانكليزية والإيطالية والألمانية والعبرية وتطمح للغناء في دار أوبرا شيكاغو وفي أوبرا متحف المتروبوليتان في نيويورك في الولاياتالمتحدة.