كشف رئيس المؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس محمد السويكت، عن «عوائق» تعترض تنفيذ مشروع نقل خط سير القطار في الأحساء، إلى خارج النطاق العمراني لمدينتي الهفوف والمبرز. وهو المشروع الذي رُصد له نحو 725 مليون ريال، وبدأ العمل فيه قبل 26 شهراً، وكان يفترض إنجازه خلال 42 شهراً. إلا أنه لم ينُجز منه سوى 40 في المئة. ويسهم المشروع في حال اكتماله في تحرير الكتلة العمرانية السكنية في الأحساء، من «الحصار» المفروض عليها غرباً، من خلال وجود خط السكة الحديد، بعد نقله إلى خارج النطاق العمراني. وعدد السويكت، الذي قام بأول جولة له منذ تعيينه رئيساً عاماً ل «الخطوط الحديدية»، العوائق التي تعترض المشروع، والمتمثلة في مرور الخط في مواقع خاصة بالحرس الوطني، وكذلك أبراج الكهرباء، وشركة الاتصالات، وأنابيب خاصة بشركة «أرامكو السعودية». وتشمل التصاميم الهندسية للمشروع، بناء جسور وكباري، لتأمين انسيابية السير عند تقاطع الخطوط الحديد مع بعضها، وتقاطعها مع الطرق السريعة في المواقع التي يمر منها المسار الجديد، مع المحافظة على اتصاله بالخط المباشر، الذي يربط مدن المنطقة الشرقية في مدينة الرياض. وتفقد السويكت، أمس، سير العمل في المشروع الذي تبلغ كلفته نحو 725 مليون ريال، ويُنفذ خلال 42 شهراً، لافتاً إلى «إنجاز نحو 40 في المئة من المشروع، بعد رفع الأتربة والقطع الصخرية والردم، وتكوين الجسر الحامل للخط الحديد، إضافة إلى توريد مكونات الخط (القضبان والعوارض)، وتركيبها في بعض أجزاء المسار». وأكد أن المحطة الحالية في الهفوف «ستبقى في المكان ذاته»، من غير أن يستبعد أن يتم مستقبلاً «ربط مباشر بين الدماموالأحساء»، لافتاً إلى أن محطة الركاب في الأحساء «لن تنقل من موقعها الحالي كما يعتقد البعض، ولكن الركاب سيتم نقلهم ترددياً، من المحطة وإليها، من موقع التقاطع الجديد وإليه، وسيبقى الخط الحالي مرتبطاً في التحويلة الجديدة». وأوضح السويكت، أن «الخطوط الحديدية»، ستعمل على زيادة عدد الرحلات المتجهة من الدمام إلى الرياض، مروراً في محطة الهفوف، وبقيق، ويصل عدد الرحلات الحالية إلى 30 على متن 10 قطارات، من دون أن يحدد الزيادة المتوقعة في عددها، موضحاً أن «المؤسسة تعتزم تسيير رحلات خاصة، بين المحطات من دون توقف». وقال: «إن المؤسسة بصدد تنفيذ حزمة مشاريع على الخط الحديد، من شأنها خفض زمن الرحلة من الدمام إلى الرياض، من 4 ساعات وربع الساعة، إلى 3 ساعات»، ومن بين تلك المشاريع «تنفيذ مشروع ازدواج الخط الحديد، وإلغاء نقاط التخزين التي تسهم في تأخير الرحلات، والعمل على تنفيذ معابر أرضية لعبور الجمال، إضافة إلى تنفيذ جسور علوية للتقاطعات، لتسهيل حركة المركبات في المنافذ والمعابر البرية». وأكد الرئيس العام ل «الخطوط الحديدية»، أن المؤسسة تسعى «لتحديث صالات الانتظار في محطات الرياضوالدماموالهفوف، وإعادة تقويم عربة الإسعاف، بالتنسيق مع الشؤون الصحية، وهيئة الهلال الأحمر السعودي، وأيضاً تحديث صالات كبار الشخصيات»، موضحاً أن «المؤسسة تعمل بالتنسيق مع شركات الاتصالات، لتفعيل خدمات الإنترنت داخل مركبات القطار على مسار الخط الحديد كاملاً. فيما سيتم رفع مستوى الخدمات في عربات المسافرين، من خلال توفير خدمة «الواي فاي» التي لا تعمل حالياً بشكل جيد. ويجري التنسيق مع شركة الاتصالات في هذا الصدد». وأكد أن أسعار تذاكر حجوزات القطارات «ثابتة على رغم زيادة الخدمات». وأشار إلى أن المؤسسة ستعمل على «تفعيل الحجز الإلكتروني للتذاكر». واعتبر السويكت، الانتهاء من ازدواج الخط بين الأحساءوالرياض، «من أولويات مشاريع المؤسسة الحالية، والتي ستمكننا من خفض زمن الرحلات، وتحاشي توقف القطار في موقع التخزين، انتظاراً للقطار القادم من الجهة الأخرى. كما سيمكننا من استمرار الرحلات على الطريق، في حال وقوع عطل للقطار، قد يتسبب في تعطيل الرحلات الأخرى». ولفت إلى أن هناك «خططاً لعمل جسور؛ لتفادي التقاطعات الأرضية مع خط القطار. كما نعمل على تطوير مواقع التشغيل، والميناء الجاف في مدينة الرياض، بهدف زيادة حجم الاستيعاب، خصوصاً للبضائع». وأشار إلى وجود لجنة متخصصة، «تعمل على إدخال وتطوير التقنية في المراقبة والتحكم بالقطارات، واستكمال الشبكة التابعة لمركز التحكم في الدمام، بحيث تمكن التقنية من معرفة حركة القطار، في حال تأخره، ويتم إشعار غرفة التحكم». وأضاف أن هناك «اهتماماً بنظام الاتصالات بالنسبة لقائدي قطارات البضائع، بحيث في حال الانتهاء منه لن يكون هناك اعتماد على العنصر البشري».