تظاهر عدد كبير من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وقوى إسلامية بمحيط دار القضاء العالي في وسط القاهرة حيث مكتب النائب العام، مطالبين بما أسموه "تطهير القضاء". ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بإقالة وزير العدل المستشار، أحمد مكي، ورئيس نادي القُضاة المستشار أحمد الزند، وبمحاكمة النائب العام السابق المستشار عبد المجيد محمود، مردِّدين هتافات "يا الله يا الله طهر مصر من القُضاة"، و"يا مرسي إحنا معاك ضد عصابة بتتحداك"، و"حرية وعدالة .. المرسي وراه رجالة" في إشارة إلى الرئيس المصري محمد مرسي القيادي في جماعة الإخوان المسلمين. كما طالبوا بمحاكمات ثورية للرئيس السابق حسني مبارك، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، منتقدين قراراً أصدرته محكمة الاستئناف بإخلاء سبيل مبارك على ذمة قضية قتل متظاهري ثورة 25 يناير (التي أطاحت بالنظام السابق) والفساد المالي. وتمثِّل مظاهرة اليوم التي تحمل شعار "مليونية تطهير القضاء" واحدة من تجليات خلاف بين قوى الإسلام السياسي في مصر، حيث دعا لها جماعة الإخوان المسلمين، والجماعة الإسلامية، والجبهة السلفية، فيما انتقدتها الدعوة السلفية وأحزاب سلفية أخرى هي "النور" و"الوطن". ويُشار إلى أن منتمين لقوى إسلامية كانوا حاصروا، في كانون الأول/ديسمبر 2012، مبنى المحكمة الدستورية العُليا (أعلى هيئة قضائية في البلاد)، وهاجموا نادي القضاة وتعدوا على رئيسه، وحاصروا مكتب النائب العام السابق المستشار عبد المجيد محمود.