دعت الأممالمتحدة العراق إلى تعليق تنفيذ عقوبة الإعدام بعدما أعدمت السلطات 21 شخصاً في يوم واحد عقب إدانتهم بتهم تتعلق بالإرهاب. وجعل المعدل الكبير لعمليات الإعدام العراق أكبر منفذ للعقوبة في العالم بعد الصين وإيران وعرض الدولة لانتقادات من جماعات مدافعة عن حقوق الانسان. وأعدم العراق 32 شخصا حتى الآن هذا الشهر. وقال الممثل الخاص للأمم المتحدة مارتن كوبلر "أعبر عن أسفي لعدم الاستماع إلى دعوات الأممالمتحدة لتعليق تنفيذ عقوبات الاعدام. "أحث الحكومة العراقية مجددا على تعليق جميع عقوبات الاعدام الوشيكة فورا ودون إبطاء." وقالت وزارة العدل إن 21 شخصا أعدموا يوم الثلاثاء بعدما أدينوا بجرائم تتصل بتنظيم القاعدة بينهم خمسة اتهموا بمحاولة مهاجمة موكب رئيس الوزراء نوري المالكي. وقالت منظمة العفو الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الانسان في تقرير هذا العام إن ما لا يقل عن 447 سجينا أعدموا منذ أحيت الحكومة تنفيذ عقوبة الاعدام في 2005 بينهم صدام حسين ومساعدون كبار له وأشخاص يشتبه في كونهم أعضاء بجماعات مسلحة. وقال التقرير "ينتظر مئات السجناء حاليا تنفيذ حكم الإعدام والعراق الذي أعدم 129 سجينا العام الماضي هو حاليا أحد أكثر دول العالم تنفيذا لعقوبة الاعدام." وتصر الحكومة على أنها ستمضي في تنفيذ العقوبة وترفض شكاوى من أن القانون ينفذ بشكل غير عادل على السنة. وقال وزير العدل حسن الشمري إن الحكومة ستواصل تطبيق العقوبة على الإرهابيين والقتلة سواء أكانوا سنة أم شيعة معتبرا أنها انتصار للضحايا الأبرياء ورادع للقتلة.