دارت معارك شرسة في مدينة حلب شمال سورية أمس بعد يوم من شن المعارضة لهجوم واسع النطاق ضد القوات الحكومية في أكبر المدن السورية. وشنت قوات المعارضة أمس أكبر هجوم من نوعه في حلب قرب الحدود مع تركيا لاستعادة مناطق تسيطر عليها القوات الموالية للرئيس بشار الأسد. ووقعت اشتباكات امس في حلب "بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة في احياء باب انطاكيا والجلوم وباب جنين ومحيط حيي الشيخ خضر وبستان الباشا وحي الميدان وحي الاذاعة الذي تعرض للقصف". وكانت وقعت صباحا "اشتباكات عنيفة في حي صلاح الدين اثر الهجوم الذي نفذه مقاتلون من الكتائب الثائرة المقاتلة على نقطة عسكرية للقوات النظامية للحي"، بحسب المرصد. كما افاد مراسل وكالة فرانس برس في المدينة عن وقوع اشتباكات فجرا في احياء الصاخور وبستان القصر والكلاسة في جنوب غرب المدينة، التي شهدت ليل الجمعة اشتباكات مع محاولة مقاتلي المعارضة التقدم على عدد من المحاور، منها الوسط حيث "دارت اشتباكات عنيفة (...) في الاعظمية والسبع بحرات ودوار الجندول" . وأدت الاشتباكات الى اشتعال النيران "في المحال التجارية بسوق المدينة الشهير الذي يعتبر من اهم الاسواق التجاربة بمدينة حلب"، بحسب المرصد. مقتل العشرات وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل العشرات أمس, فقد قتل 12 مواطنا أحدهم برصاص قناص في مدينة حرستا واخر من مدينة دوما قتل تحت التعذيب بعد اعتقاله من قبل القوات النظامية منذ يومين وثمانية مواطنين بينهم سيدة قتلوا برصاص القوات النظامية في ضاحية قدسيا وشخصان لقيا حتفهما جراء القصف على مزارع رنكوس بريف دمشق". وفي محافظة دير الزور ، قتل خمسة مواطنين بينهم ثلاثة مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة خلال اشتباكات مع القوات النظامية ، وفي محافظة دمشق قتل ثلاثة مواطنين ، وفي محافظة حلب قتل ثلاثة مواطنين بينهم مقاتلان. مقتل طفلة وفي محافظة درعا ، قتلت طفلة متأثرة بجراح أصيبت بها جراء القصف على بلدة تل شهاب بريف درعا ، وفي محافظة حمص قتل رجل برصاص قناص تابع للقوات النظامية في مدينة القصير بريف حمص ، كما تم توثيق مقتل أربعة مواطنين أمس في دمشق وريفها وحلب. وحسب المرصد ، قتل ما لا يقل عن 18 من القوات النظامية السورية إثر اشتباكات واستهداف آليات في محافظات دير الزور وحلب ودمشق وريفها ودرعا. دهم واعتقالات وفي وقت متزامن تنفذ القوات النظامية حملة مداهمات واعتقالات واسعة في حي برزة شمال العاصمة دمشق حيث يسجل نزوح للسكان، بعدما شهد حي التضامن اشتباكات صباح أمس ، وفي دمشق تقوم القوات النظامية بحملة مداهمات واعتقالات في حي برزة الذي شهد "حالة نزوح بين الاهالي خلال الاقتحام"، بحسب المرصد. من جهتها اشارت الهيئة العامة للثورة السورية الى "اقتحام الحي بالدبابات من قبل قوات الامن والشبيحة وكسر أقفال أحد المحال التجارية مقابل جامع السلام وسرقتها بالتزامن مع حركة نزوح للاهالي". وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس ان اشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين "تسجل في منطقة البساتين الفاصلة بين برزة وحرستا"، ادت الى مقتل مقاتلين اثنين. واوضحت الهيئة العامة للثورة ان "الطيران المروحي يقصف بلدة المزيريب" ويقوم بتمشيط البساتين "بين تل شهاب والمزيريب برشاشات الطيران". واوضح المرصد ان القوات النظامية "تحاول اقتحام البلدة التي سيطر مقاتلون من الكتائب الثائرة على مبنى الناحية فيها وقتلوا مديرة الناحية و3 عناصر". كذلك تعرضت بلدات في ريف دمشق ومحافظتا حمص وحماة وسط البلاد وادلب واللاذقية ودير الزور الى قصف مدفعي من القوات النظامية.