أكثر من شهر من الشد والجذب، أنهت في الأخير واحدة من أكثر الصفقات التي أشغلت الجماهير والإعلام الرياضي في الموسمين الأخيرين، حينما ارتدى قائد ومدافع المنتخب السعودي والأهلي السابق حسين عبدالغني قميص النصر في صفقة انتقال من فريق نيوشاتل السويسري. غضبت جماهير «خضراء» من هذه الصفقة، وانتقد عدد منها «تخاذل» إدارة النادي الأهلي في المحافظة على لاعبها، قبل أن تُصدر إدارة «القلعة» بياناً صريحاً واضحاً بأن عودة عبدالغني إلى الفريق باتت غير مرغوباً فيها، وهو ما أسهم في تسريع عملية انتقال اللاعب إلى صفوف «العالمي». وانتظرت الجماهير الرياضية، وجماهير النصر والأهلي الظهور الأول المحلي لنجم «الأخضر» حسين عبدالغني بالشعار الأصفر في لقاء الحزم الذي كان من المقرر إقامته في الرياض الأربعاء الماضي، إلا أن إصابة عدد من لاعبي الفريق الحزماوي بفيروس H1N1 أدى إلى تأجيل اللقاء حتى إشعار آخر، وهو ما سيجبر الجماهير التي تشاهد لقاء اليوم الذي سيجمع الاتفاق بالنصر على متابعة حسين عبدالغني بشعار الفريق «الأصفر». عبدالغني سيحمل شارة القيادة في الفريق «الأصفر» الذي اعتاد أن يحمل شارة القيادة فيها نجوم ممن يلعبون بالقدم اليسرى أمثال ماجد عبدالله ومحيسن الجمعان ويوسف خميس، وعلى النهج ذاته يأتي «الفتى الذهبي»، والذي يعقد عليه مدرب الفريق النصراوي الأوروغوياني جورج داسيلفا آمالاً كبيرة أملاً في أن يسهم في تقديم شيء جديد على خارطة الفريق النصراوي. على صعيد آخر، يتحمل حسين عبدالغني مسؤولية أخرى نحو قيادة المنتخب السعودي للوصول إلى خامس المونديالات على التوالي، خصوصاً أنه أكثر لاعبي الجيل الحالي حرصاً على هذه المرحلة على اعتبار أنه لعب في 3 مونديالات سابقة وهو ما يعني أنه سيكون مهتماً بالظهور في المونديال الرابع له وأن يحمل شارة القيادة في جنوب أفريقيا وهو الذي سبق وأن حملها في ألمانيا عام 2006. وتبدو مهمة عبدالغني هذه المرة أكثر تعقيداً بعد أن رمت به الأقدار وب«الأخضر» في مهب عاصفة البحرين في مباريات الملحق الآسيوي.