جدد اللواء جبريل الرجوب، رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، موقفه الرافض لإقامة مباراة بين نادي برشلونة الإسباني وفريق مشترك إسرائيلي- فلسطيني، لكنه رحب بالنادي الكاتالوني للعب مع أي فريق فلسطيني. وكان رئيس برشلونة ساندرو روسيل الذي زار الأراضي الفلسطينية في 22 شباط/فبراير الماضي عرض فكرة إقامة مباراة ودية بين متصدر الدوري الإسباني وفريق مشترك يضم لاعبين فلسطينيين وإسرائيليين. وقال الرجوب في بيان صدر عن الاتحاد مساء الاثنين: «من الصعب أن تنفذ مثل هذه المبادرات إذا كان الاحتلال الظالم لنا في كل شيء طرفاً فيها ومهما كانت الأهداف». واتهم الرجوب الاحتلال الإسرائيلي بممارسة: «الفاشية في القرن الحادي والعشرين، ويرفض الإلتزام بالميثاق الأولمبي والقوانين والأخلاق الرياضية والإنسانية، ومنع حرية التنقل والحركة للرياضيين الفلسطينيين، وحقهم المشروع في ممارسة الرياضة». وثمن الرجوب مبادرة نادي برشلونة: «النابعة من منطلقات إيجابية، ونؤكد على اعتزازنا بالعلاقة القوية التي تجمعنا به وبرئيسه ساندرو روسيل، ونرحب بأي فريق عالمي يرغب في زيارتنا واللعب مع فرقنا الرياضية على أرض دولة فلسطين، أمام فريق رياضي فلسطيني خالص، وليس لنا علاقة لا من قريب أو بعيد بأية مبادرات من قبل تلك الأندية مع أطراف أخرى». وأشار الرجوب إلى أن الجيش الإسرائيلي كان منع إقامة مباراة ضمن دوري الناشئين لفريقين من مدينة القدس، بقوة السلاح، وقال: «هذه دلالة واضحة على حقيقة هذا الكيان. أن من يقوم بمثل تلك الأعمال لا يريد سلاماً ولا تفاهماً ولا احتراماً». وقال: «هذا الكيان (إسرائيل) يجب أن يطرد من المنظومة الرياضية العالمية ويعزل عنها، خصوصاً وأن تلك الجريمة جاءت بعد زيارة رئيس نادي برشلونة وطرحه للمبادرة». وكان الرجوب قال في مؤتمر صحافي جمعه بروسيل في شباط/فبراير الماضي: «أن الفكرة ستحدث زلزالاً في المنطقة في حال تنفيذها، لكن الفكرة لم تنضج بعد والكرة الآن في ملعب الإحتلال، فإذا انتهى الإحتلال وأزيلت المستوطنات واعترف الإسرائيليون بأن لنا كياننا المستقل، حسب الأنظمة واللوائح الدولية، وبوجودنا، من الممكن أن يتحول الحلم إلى حقيقة». وتابع: «نحن متمسكون بحقنا كأسرة رياضية فلسطينية، لنا كياننا، والجميع يريد التعامل مع برشلونة والاستفادة من خبرات النادي الكبيرة ونحن الفلسطينيون لدينا هذا الحق».