يرفع فريقا التعاون وهجر شعار الفوز ولا شيء غيره، عندما يلتقيان مساء اليوم على ملعب الأول ضمن منافسات الجولة ال24 من دوري «زين» السعودي، فكلاهما يسعى إلى تعزيز حظوظه بالبقاء على حساب الآخر، ودائماً ما يكون الفوز على المنافس بمثابة الحصول على ستة نقاط، كونه يتقدم خطوة ويعيق منافسه في خطوة أخرى. يدرك كلا الفريقين صعوبة الحسابات مع اقتراب اختتام منافسات الدوري رسمياً، لذا لا مجال للتفريط في أية نقطة يمكن الحصول عليها في المنعطف الأهم، فالتعاون يتبقى لها مباراتان أمام الوحدة على أرضه وبين جماهيره في الجولة الأخيرة، بعد أن يخوض المواجهة الأصعب أمام الهلال في الرياض، لذا سيكون جل تركيزه على مواجهتي هجر والوحدة لإكمال متطلبات البقاء، كون موقعة الهلال يصعب عليه الظفر بنتيجة إيجابية، وحال منافسه هجر لا يختلف كثيراً، إذ يلاقي الشعلة بين أنصاره، ثم يخوض مواجهة صعبة جداً أمام الشباب خارج الديار في الجولة ال26. التعاون يتحصن بالأرض والجمهور، متطلعاً لتحقيق أهم الانتصارات في هذا الموسم، كون الفوز سيدفع به خطوة كبيرة عن شبح الهبوط، إذ يحتكم على 16 نقطة في المركز ال12، والانتصار سيجعله يوسع الفارق بينه وبين منافسه على البقاء هجر إلى أربعة نقاط، وعلى رغم الخسائر المتتالية التي تعرض لها في الآونة الأخيرة، إلا أن جماهيره تعلق آمالاً لا حدود لها على لاعبي الخبرة أمثال أحمد الحربي ومحمد الراشد وأحمد مفلح إلى جانب حيوية العماني عبدالعزيز المقبالي وعلاء ريشاني، لقيادة الفريق إلى ساحة الانتصارات من جديد، الخطوط الصفراء تلعب بحماسة عالية جداً، إلا أن الهفوات الدفاعية أثقلت كاهل الفريق، وأضاعت علية فرصة تحقيق العديد من النقاط السهلة. المدرب الجزائري توفيق رابح الذي حل بديلاً عن المقدوني جوكيكا، وصف مواجهتي هجر والوحدة بطوق النجاة لفريقه، وأنه لن يلتفت إلى غير تحقيق الفوز في كلتا المواجهتين، ويدرك الجزائري في الوقت ذاته أن الخصم لن يتنازل عن النقاط بسهولة، ما يجعله يرمي بأوراقه الرابحة كافة منذ الصافرة الأولى، ولا شك أن عودة الحارس الكبير فهد الثنيان ستدعم الخطوط الخلفية، لما يملك من ردة فعل رائعة، إضافة إلى القتالية العالية طوال ال90 دقيقة. وعلى الضفة الأخرى، يحاول هجر صاحب ال15 نقطة في المركز ما قبل الأخير، الإبقاء على فرص استمراره في دوري الكبار في الموسم المقبل، وظروفه الفنية مشابهه تماماً لمضيفه، إذ عانى كثير من الخسائر المتكررة في المباريات السابقة، ما جعل رصيده النقاطي يتجمد جولات عدة، جعلت مدربه المصري طارق يحيى يعلن استقالته، قبل أن تقنعه الإدارة في إكمال المشوار حتى نهاية الموسم. الفريق الهجراوي قدم مستويات جيدة في الآونة الأخيرة، بعد انضمام المصريين أحمد بكري وأيمن عبدالعزيز والعاجي أوسوكونان، إلا أن النتائج دائماً ما تكون مخيبة للآمال، ومن المنتظر أن يبذل اللاعبون قصارى الجهد للتغلب على أفضلية الأرض والجمهور والعودة بفوز ثمين، يعزز حسابات الفريق في معترك البقاء، ودائماً ما يعتمد المدرب المصري طارق يحيى في مخططاته الفنية على خبرة الفلسطيني عبداللطيف والمصري أحمد بكري في خط الدفاع، إضافة إلى أيمن عبدالعزيز وتوفيق بوحيمد وسعد اليامي صاحب المجهود السخي في منتصف الميدان، فيما يتحرك خالد الرجيب وحيداً في خط المقدمة، ويحتفظ بالعاجي أوسو كونان إلى جانبه على دكة الاحتياط، ويزجّ به في الشوط الثاني على حساب الرجيب في تغيير بات متكرراً ومعروفاً سلفاً للمنافسين كافة.