يتحدد الفريق المرافق للأنصار إلى مصاف أندية الدرجة الأولى مساء اليوم، عندما يلتقي التعاون والرائد في «دربي» مثير، وكذلك النصر والقادسية على ملعب الأول، وذلك في الجولة الأخيرة من دوري «زين»، فيما يحل الاتحاد ضيفاً على هجر في مباراة خارج الحسابات. التعاون - الرائد يسعى التعاون جاهداً للاستفادة من أفضلية الأرض والجمهور لإكمال متطلبات البقاء، إذ يكفيه الفوز لضمان مقعد بين الكبار في الموسم المقبل من دون النظر إلى نتيجة مواجهة منافسه القادسية أمام النصر، إذ يمتلك الفريق 19 نقطة في المركز ال12 بفارق نقطة عن القادسية صاحب المركز ما قبل الأخير، وعلى رغم التراجع الفني لأداء التعاون في الجولات الأخيرة، والتي فرط خلالها في فرصة البقاء في أكثر من مناسبة، والجماهير تعول الشيء الكثير على المدرب المصري خالد كامل الذي جاء خلفاً للمدرب الروماني قريقوري الذي أقيل بعد الخسارة الموجعة أمام النصر. المواجهات التنافسية لا تخضع لأي مقاييس أو حسابات تسبق صافرة البداية، إلا أن التعاون لا مجال أمامه بالتفكير بغير الفوز للابتعاد عن أي حسابات قد تعصف به خارج دوري الكبار، والمدرب المصري لديه عناصر عدة قادرة على تطبيق ما يريد على أرض الميدان، بوجود المغربي صلاح الدين عقال والألباني ميغن وكذلك الأردني ياسين بخيت، ومتى ما اكتملت جاهزية المهاجم بدر الخميس فسيكون دعامة قوية للخطوط الصفراء في المواجهة الأهم في مسيرة الفريق في دوري «زين»، كما أن أحمد الحربي وعلي التركي وعماد حنتول أوراق رابحة في قائمة الفريق. وعلى الطرف الآخر، يدخل الرائد من خلال الخانة العاشرة ب27 نقطة، ويتطلع إلى مواصلة المشوار نحو خطف البطاقة الأخيرة للمشاركة في بطولة كأس خادم الحرمين للأندية الأبطال، لذا سيكون المدرب التونسي عمار السويح في غاية الحرص على الظفر بكامل نقاط المباراة، كما أن الفوز على الغريم التقليدي له قيمة مختلفة في حسابات الجماهير، وأداء الفريق في الآونة الأخيرة شهد حال تصاعد من مباراة إلى أخرى، ولدى المدرب التونسي السويح أوراق رابحة في المراكز كافة، وإن كان الثقل الأكبر للكنغولي ديبا والبرازيلي ليناردو، وكذلك وليد الجيزاني والمغربي عصام الراقي، ويحيى المسلم وغيرهم من الأسماء. النصر - القادسية مواجهة في غاية الأهمية للقادسية، ولن يكون الفوز وحدة كافياً لحجز مقعد في دوري الكبار في الموسم المقبل، ما لم يتعثر التعاون في محطة الرائد بالتعادل أو الخسارة، إذ يمتلك القادسية 18 نقطة في المركز ما قبل الأخير، وسيرمي المدرب البرتغالي ماريانو بكل ثقل فريقه منذ البداية بحثاً عن الفوز، ولن يتردد في الاعتماد على الشق الهجومي، وعلى رغم المستويات الهزيلة التي ظهر بها الفريق في منافسات الدور الثاني، إلا أن الوضع يختلف تماماً في مباراة الليلة والتي على ضوء نتيجتها يتحدد مصير الفريق، وفي غالب الأحيان يكون الحضور الأبرز للمخضرم علي الشهري وياسر الشهراني وفهد الدوسري، إلا أن تواضع خط الدفاع وكذلك حراسة المرمى، أثر كثيراً على نتائج الفريق في العديد من المباريات. القادسية نجا بأعجوبة من الهبوط في الموسم الماضي، إثر سحب 3 نقاط من رصيد الوحدة على خلفية المباراة الشهيرة أمام التعاون، ما أعطى القادسية أحقية البقاء، وينتظر الجمهور القدساوي أن تخدمه نتيجة الرائد والتعاون لمواصلة المشوار في دوري الأضواء. وعلى الطرف الآخر، تبدو المباراة تحصيلاً حاصلاً للنصر، بعد أن ضمن المشاركة في بطولة كأس خادم الحرمين، ولن تغير نتيجة المباراة في مركز الفريق على سلم الترتيب، ما جعل المدرب الكولومبي ماتورانا يجهز العناصر البديلة، ويدخر القائمة الأساسية للبطولة الأخيرة. هجر - الاتحاد مباراة تأدية واجب فقط، إذ لا يملك الفريقان أية طموحات، بعد أن ضمن هجر البقاء، وليس له أية حظوظ في المشاركة بمسابقة كأس خادم الحرمين، وقد يبحث الاتحاد عن فرصة التقدم للمركز الخامس في حال تعثر الفتح، لذا من المنتظر أن يلجأ كلا المدربين إلى إتاحة الفرصة للأسماء البديلة للوقوف على مستوياتهم الحقيقية.