تستكمل منافسات الجولة ال21 من دوري زين السعودي مساء اليوم، بإقامة مواجهتين فقط، إذ يلتقي الفتح وهجر في «دربي» الاحساء، فيما يستضيف نجران نظيره التعاون في نجران. الفتح - هجر مواجهات المنطقة الواحدة دائماً ما تكون ذات طابع تنافسي مختلف، ولها رونق خاص لدى جماهير الفريقين تتجاوز حدود النقاط الثلاث، وعلى رغم الفارق النقاط الكبير لمصلحة الفتح، إلا أن مهمته لن تكون سهلة على الإطلاق للعودة بنتيجة المباراة. يسعى هجر لزيادة حظوظه بضمان البقاء موسماً آخر في دوري الكبار، خصوصاً مع اقتراب دخول جولات الحسم، ويقف الفريق في المركز العاشر ب20 نقطة، لذا لن يلتفت مدربه البرازيلي باتريسيو لغير البحث عن الفوز ولا شيء غيره، وخطوط الفريق تمتاز بالحماسة والقتالية، ويعتمد المدرب في المقام الأول على تحركات المهاجم خالد الرجيب، وكذلك محمد الخميس، وعواد العنزي، وجهاد الزويد. وعلى الطرف الآخر، يدخل الفتح المواجهة بنشوة الانتصار أخيراً على الاتفاق، ما جعله يتفرد بالمركز الخامس ب33 نقطة متقدماً على النصر والاتحاد في سلم الترتيب، والمدرب التونسي فتحي الجبال يثبت يوماً بعد يوم أنه مدرب كبير، ويجيد التعامل مع قدرات اللاعبين بالصورة الإيجابية داخل المستطيل الأخضر، ولديه أجندة متخمة بالأوراق الرابحة بوجود الشابين ربيع سفياني وحمدان الحمدان في خط المقدمة، وكلاهما يجيد التحرك في المساحات المتاحة كافة بين دفاعات الخصم، إلى جانب إجادة استثمار أنصاف الفرص، كما أن المحترف الكنغولي دوريس سالمو له بالغ الأدوار في الشق الهجومي، ومتى ما اكتملت جاهزية البرازيلي خوزيه إلتون فسيكون دعامة كبيرة لخطوط الفريق، كونه صاحب مهارة عالية، ومنفذ بارع للكرات الثابتة من مختلف المسافات. نجران - التعاون يمني نجران النفس بوضع يده على كامل نقاط المباراة، والتقدم نحو مناطق الدفء في ظل إقامة المباراة في عقر داره، ونجران من الفريق التي تزداد قوة عندما على تحت أنظار جماهيرها، ولن يتردد المدرب المقدوني جوكيك في الاعتماد على الشق الهجومي للبحث عن كامل نقاط المباراة، في ظل تواضع أداء مستوى الفريق المقابل، ومتى ما ظفر نجران بنتيجة المباراة، سيتقدم خطوة كبيرة نحو ضمان البقاء في دوري الكبار في الموسم المقبل. وعلى الضفة الأخرى، يدخل التعاون من المركز ما قبل الأخير ب14 نقطة، ولا مجال أمامه بالتفريط بالمزيد من النقاط، إذ ما أراد الإبقاء على حظوظه في مواصلة المشوار بين الكبار، وأداء الفريق شهد تراجعاً كبيراً في الجولات الأخيرة، وأهدر العديد من النقاط التي كانت تبدو في متناول اليد. عناصر الفريق أكثر من جيدة، بوجود أحمد الحربي وعلي التركي وصلاح الدين عقال وعماد حنتول وبدر الخميس، وغيرهم من الأسماء البارزة، إلا أن النتائج دائماً ما تكون مخيبة للطموحات، وجماهير الفريق تعول الشيء الكثير على استفادة الجهاز الفني من فترة التوقيف الأخيرة، لإعادة صياغة الخطوط، والعودة إلى حصد النقاط للابتعاد عن مناطق الخطر، ويدرك مدرب الفريق أن أي نتيجة غير الفوز لن تنفع فريقه في حسابات مراكز المؤخرة، ما يجبره على الاعتماد على النواحي الهجومية منذ أول صافرة في المباراة.