قِيل عن إدارة رئيس نادي الاتحاد محمد فايز إنها ضعيفة، ونعتها بعضهم بأنها غير قادرة على قيادة النادي ال«ثمانيني»، واقترح البعض الآخر تعيين إدارة فوق الإدارة توجّه الإدارة! هكذا قالوا وبهذا الأسلوب تحدثوا ولن أوافقهم على ما قالوا، كما أنني لن أضع نفسي محامياً عن إدارة نادي الاتحاد الحالية، فللناس الحق في ما يقولون! لكن إدارة نادي الاتحاد ربما كانت تتابع كل ما يقال عنها، بل وترصد كل الأحداث والوقائع، وكأني بها تنتظر وقتاً للرد على من وصمها ب«الضعيفة» فجاء الرد وما أقساه من ردّ! فهل بعد قرارات إدارة الفايز التي لم تستطع إدارات الاتحاد السابقة أن توقّع على قرارات مثلها، أن نصفها بالضعيفة أو ال«جبانة» كما رآها أحد الإعلاميين في برنامج رياضي مباشر؟ مثل هذا الطرح وهذه العبارات لا يجب أن تصدر عن إعلامي يحترم نفسه، وإن هانت عليه نفسه فعليه أن يحترم الناس، خصوصاً وأن رؤساء الأندية وبعض الذين يعملون فيها متطوعون وجاءوا لخدمة الرياضة. أنا شخصياً أحترم رئيس نادي الاتحاد الرجل الفاضل محمد فايز، ومع أنني لم ألتقِ به إلا مرة واحدة في مناسبة عامة، إلا أنني ومن خلال متابعتي لأحاديثه وهدفه من دخوله إلى الوسط الرياضي زاد من إعجابي به، على رغم صعوبة تطبيق مشروعه النبيل في الأندية الرياضية. ومع ذلك، فإنني أقرأ قرار الإدارة الاتحادية الأخير بإحالة ثلاثة لاعبين من نجوم الفريق الكبار، محمد نور وحمد المنتشري ورضا تكر إلى التقاعد من دون أن يطلبوا ذلك، هي إشارة إلى أن رئيس النادي بدأ في تنفيذ مشروعه، ولا أستبعد أن تكون قد وجدت دعماً لوجستياً من كبار أعضاء الشرف في الاتحاد! ولعل ردود الأفعال التي صاحبت ذلك القرار كانت طبيعية جداً، على اعتبار أن اللاعبين الثلاثة كانوا إلى قبل موسمين هدفاً لأندية كبيرة أخرى، ولاسيما اللاعب محمد نور الذي لا تُخفي كثير من الأندية السعودية والخليجية أمنياتها ورغبتها في وجوده بصفوفها. وكما أن لكل شيء وقتاً، فقد تراجع مستوى اللاعبين الثلاثة في الموسم الماضي وهذا الموسم، وهذه نتيجة طبيعية للاعب كرة القدم والرياضة عموماً، فليس من المنطق أن أطلب من لاعب تجاوز عمره ال30 عاماً أن يقدم لي ما كان يقدمه وهو في سن ال20! تلك مشكلة بعض اللاعبين ومسؤوليتهم، فكم من النجوم الذين تركوا بصمة في الملاعب ولا زالت الجماهير تذكرهم لأنهم اختاروا الوقت المناسب ليتوقفوا ويغادروا ملاعب كرة القدم! فيما مسح البعض الآخر كل نجوميته بتردده وسوء قراره، حتى انقلب عليه جمهوره ومحبوه فباتوا يطالبونه بالمغادرة! وعلى إدارة نادي الاتحاد الآن، وبعد أن وقّعت قرارها القوي والمدوّي، أن تُقنع جمهور الاتحاد والمعترضين من الشارع الرياضي بأن قرارها صائب، إذ يتطلب ذلك حضوراً مختلفاً للفريق الاتحادي مقروناً بالنتائج، وإن تمكن من تحقيق «بطولة كأس الأبطال»، فإن على إدارة الفايز أن تستعد للاحتفال بها! [email protected] abdullahshaikhi@