اتهم السفير السوري في لبنان، علي عبد الكريم علي مسلحين بالتسلل يومياً من لبنان الى بلاده للقتال الى جانب المعارضة. وقال علي رداً على سؤال للصحافيين عقب لقائه رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، سليم الحص، إن "الإعتداءات والهجمات تأتي من لبنان باتجاه سوريا وليس بالعكس وينفذها المسلحون يومياً من الاراضي اللبنانية". واضاف "كل يوم، يتسلل المسلحون من الحدود اللبنانية وينفذون الاعتداءات"، مشيراً الى أن "عدداً منهم قتل في داخل الاراضي السورية وعلى الحدود السورية - اللبنانية". وقال السفير السوري إن "سورية حريصة دائماً على ان تتعاطى مع هذه الأمور بمنطق العلاقة الأخوية التي تربط البلدين. هناك اتفاقات ناظمة لهذه العلاقة، ونرفع مذكرات الى الدولة اللبنانية عبر وزارة الخارجية للمعالجة في اطار العلاقة الأخوية بين البلدين". واضاف "هناك تعاون احياناً، وهناك تراخ احياناً اخرى من بعض المواقع، ويجب ان يكون العلاج اكثر حزماً لمصلحة لبنان وسورية". وعما اذا كان يتوقع استمرار "العلاقة الجيدة" مع لبنان مع تشكيل الحكومة الجديدة التي سيؤلفها النائب تمام سلام، و"انقلاب موازين القوى في البلاد"، قال السفير السوري "لا نرى انقلاباً في موازين القوى، ونحن نحرص على افضل العلاقة بين البلدين في ظل اواصر العلاقات الأسرية والعائلية، وهذا يفرض على البلدين التفكير بأمنهما واستقرارهما ومصالحهما المشتركة لان امامهما عدواً واحداً يتربص بهما، ولا يستطيع لبنان ان يشكل حاضنة اقتصادية وملاذا للامن والاستقرار من دون التكامل والعلاقة الجيدة مع سورية". وأعرب عن تمنياته بنجاح الرئيس المكلف تمام سلام في مهمته "في تحصين قوة لبنان بمواجهة الاستحقاقات والاخطار الاسرائيلية على لبنان والمنطقة وخاصة بعد اكتشاف الثروات النفطية في سورية ولبنان".