أوضح السفير السوري لدى لبنان علي عبد الكريم علي بعد لقائه رئيس المجلس النيابي نبيه بري، أن «الحديث شمل العلاقة الأخوية بين البلدين والأوضاع داخل سورية وأوضاع النازحين في لبنان، وما تحاول به جهات في الداخل اللبناني أو من خارجه العبث بهذه القضية الحساسة والدقيقة». وقال: «طمأنت الرئيس بري إلى أن سورية بحكومتها ومؤسساتها وبكل فاعلياتها السياسية والشعبية جادة وتعمل ليل نهار لتفويت كل الفرص على المتربصين بها لتفجير هذه الأزمة المركبة، وبالتالي إيجاد حلول للأوضاع الاجتماعية والسكنية للسوريين داخل سورية والذين نزحوا نتيجة الأعمال الإجرامية التي يقوم بها مسلحون من جنسيات مختلفة تم إدخالهم بتواطؤ دولي وبتمويل وبتسليح ورعاية لم تعد خافية عليكم، تتصدرها بكل أسف دول شقيقة وبعض الدول الإقليمية إضافة إلى الإدارة الأميركية ودول أوروبية». ولفت إلى أن «المبادرة والحل والرؤية الإنقاذية التي طرحها الرئيس بشار الأسد، تعمل الحكومة السورية إلى تحويلها إلى فاعلية على الأرض وصولاً إلى حوار سوري- سوري شامل يشارك فيه كل السوريين بكل أطيافهم، وبالتالي إيجاد مخارج لكل حالات النزوح التي تمت بفعل الأعمال الإجرامية». ودعا علي كل السوريين في لبنان كما في البلدان الأخرى إلى «التعاون في ما بينهم ومع سفارتهم ومع حكومتهم ومع هذه الدولة الشقيقة وكل القوى الغيورة على أمن سورية وأمن لبنان بعيداً من التأثيرات والتحريضات التي يسعى إليها من يتربصون بأمن سورية وأمن لبنان»، لافتاً إلى أن «النازحين الذين يعودون إلى سورية يدركون أن وطنهم هو الأكثر أماناً لهم، رغم كل ما يخطط ضد سورية وكل ما يفعله المسلحون والمجرمون من أعمال متفرقة هنا وهناك». وأكد أن «ما نرجوه هو تعاون كل الغيورين في لبنان مع أشقائهم في سورية، وخصوصاً أن الجميع يدرك أن سورية في كل الأزمات التي عانت منها الدول الشقيقة كانت ملاذاً آمناً وفيها أخوة كاملة، كما نرجو أيضاً أن يبقى لبنان معافى بعيداً من كل الفتن التي يخطط كي تدخل إليه كما إلى المنطقة، وأن يكون هنالك مخارج منطقية تشل فيها كل الفاعلية للمخططات الخارجية لزرع الفتنة في المنطقة».