قال السفير السوري لدى لبنان علي عبدالكريم علي إن «ما تطمئن سورية إليه هو تماسكها وقوتها في الداخل، وهي تعول على جبهة حلفائها وأصدقائها»، مشيراً إلى أن «أي هجوم على سورية ينذر بحرب إقليمية، بالإضافة إلى أن سورية تملك قوة تستطيع فيها الدفاع عن أرضها». وأكد أن «سياسية النأي بالنفس التي تعتمدها الحكومة اللبنانية تحتاج إلى مراجعة نقدية»، مؤكداً أنه من أكثر السفراء التزاماً بالأعراف الديبلوماسية. وقال علي في حديث إلى محطة «المنار» أمس، أن «حجم ما نقل إلى سورية من سلاح وأذى ومسلحين يحتاج إلى مراجعة مسؤولة»، مشيراً إلى «الانتهاكات الحدودية التي يقوم بها المسلحون عبر الحدود اللبنانية في اتجاه الحدود السورية والمخافر والقرى وبالتالي تضطر القوى السورية للرد على مصادر النيران». ولفت إلى أن «فريق 14 آذار منذ بداية الأحداث يراهن على سقوط النظام السوري»، وشدد على أن بلاده «ملتزمة الاتفاقات الناظمة للعلاقات بين لبنان وسورية»، وقال إن «مواقف فريق 14 آذار فيها تناقضات كبيرة»، ولفت إلى أنه «لم يبلغ من الجهات الرسمية اللبنانية عن أي تجاوز قام به، وأي شيء آخر يكتبه صحافي أو أي انتقاد يقع ضمن الانقسامات في لبنان». ورد على رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع حول سقوط النظام السوري الحتمي، بالقول إن «كلامه هو مجرد أماني قالها أكثر من مرة، قبل سنة وغيرها، وربما من الواجب تعزيته على أمانيه ضد سورية التي لم تتحقق».