أُعلنت في اليومين الماضيين أسماء رؤساء لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم، وما أن أُعلنت حتى بدأ القيل والقال، وبدأ الكل يعلم الغيب، ويعلن عن النوايا والمخططات. يظل اتحاد كرة القدم غير قادر على تسيير أموره بهدوء، ومن دون ضجيج يصحبها، وكأن الكل من حقه أن يقول ما يقول من دون أي ضابط أو رادع. ما تزال الألوان هي من تسيطر على الأقلام والأصوات، وتجعل الزعيق والنعيق يسبقان كل رأي ومشورة، وكل يدعي الصلاح وهم الفساد بعينه! الاتحاد الجديد سيشرع في برامج لجانه الجديدة مع يونيو المقبل، والكل يتمنى أن تمنح الفرصة الكاملة، لتحقيق أهدافها ولوائحها. ما يزال الاتحاد الجديد يبحث عن نفسه، ويريد أن يعمل، لكنه يجد نفسه في دوائر ضيقة، لا تتسع لفكر جديد وروح جديدة. أمام الاتحاد الجديد ولجانه مهمات ترتيب الفوضى، وتأسيس منظومة عمل تكفل أجواء عمل صحية وجاذبة للتطوير والتنمية. نرغب في موسم رياضي منظم من دون مؤجلات ولا بطولات لا تسمن ولا تغني من جوع، نرغب في قرارات عاجلة ومنصفة، ولا يراعى فيها طرف على حساب طرف آخر، نرغب في حفظ الحقوق وضمان العدل وعدم السماح بالظلم والاختراعات بالظهور في الساحة. نرغب في أن تكون رياضتنا حضناً من أمان لا حضناً من شوك وتعصب، نرغب في أن يكون اتحادنا خير أمين على ثرواتنا الرياضية البشرية والمهارية والفكرية. نرغب في أن نستقل بالقرار من دون انتظار أوامر عليا أو أصوات تحيدنا من الطريق الاحترافي! كي يصل الاتحاد الجديد إلى أهدافه لا بد له من أن يقدم نفسه في النور، ولا يدع الظلام هو مرتع القرار ولا نظرية «ما كل شيء يُقال» تطل علينا كل حين، نحتاج إلى تدوين القوانين ومعاملة الناس سواسية ومنح الكل الفرصة نفسها والابتعاد عن التلميح والتجريح، وعن ألا نعرف إلى أين ومن يحكم من في رياضتنا، أحمد عيد الكل متفاءل به. والكل يريد له أن ينجح، ومن يحاول أن يخذله لا بد لمجلس الاتحاد أن ينتصر له، ولا يجعله لوحده في مواجهة الكل. ولا بد لأحمد عيد أن لا يمسك كل الخيوط بيده، فمن الأولى أن يعمل الكل، لا يعمل فقط رجل واحد! [email protected] K_batli@