رياضتنا سهل أن تكون فيها رئيس ناد،ٍ وليس هناك قانون معيّن يحدد أهلية كل رئيس والشروط المطلوبة فيه. لذا تبتلى أنديتنا برؤساء يفسدون أكثر مما يصلحون، ويأتون ليكونوا مجرد واجهات لشخصيات معينة، فيغيرون من الخريطة ويقتلون النادي وعشاقه ببيع لاعبين واستخدام النادي لأغراض أخرى..! من أرهق نادي الرياض وجعله يغادر وهو كان بطلاً.. نادي القادسية وصل إلى آسيا وها هو الآن يصارع في «المظاليم».. الحزم ليس عنهم ببعيد والقائمة تطول. ولأن رياضتنا من دون عمل مؤسسي فليس غريباً أن نرى اختلاط الأوراق بسهولة في المشهد. منصور البلوي رقم لا ينسى في الرياضة السعودية.. وبعد 100 عام سيذكر التاريخ أن أبا ثامر جاء لرياضتنا وأرهقها مالياً وأدخل الأندية في حسابات كانت في غنى عنها. جاء لشهوات في نفس.. ومن دون ضابط، فجعل الكل يتمرد على القاعدة.. والكل يرى في نفسه أنه يستحق..! جاء فألغى الانتماء للنادي والروح التي تحترق لأجل المادة واستبدلها بالبحث عن المادة ورضا أشخاص. تغيير البلوي ليس في اللاعبين بل تعداه للصحافيين والإعلاميين فشهدنا التحزبات والعصبيات التي لا أول لها ولا آخر..! الكل يتساءل.. هل عاد البلوي ليفسد على الهلال توهج لاعبيه.. فيسحبهم واحداً تلو الآخر.. ويكمل مسيرة الضغط على الهلال التي يتعرض لها من أطراف لا يعجبها أن يستمر الهلال في نوره وتمامه..؟! أم جاء ليبعد التوتر عن الاتحاد السعودي ومشكلاته ويجد الإعلام في حكاوي منصور ما يملأ به الصفحات..؟! وما زلنا نتساءل.. هل خرج البلوي بقرار سيادي وعاد بقرار سيادي أيضاً.. ومن الذي قال لا ومن الذي قال الآن نعم؟! وما إن عاد حتى عادت تلك الأقلام لتبشّر وتهدّد وتتوعد وكأن حناجرها التي صدئت وأقلامها التي جفت عاد لها كل شيء مع المنصور..! من حق البلوي أن يعشق ناديه ويفعل له المستحيل.. لكن يجب ألا يتعدى حدود ناديه، ونقف له بالمرصاد إذا مس ذات نادٍ آخر بتلك الحيل والأساليب.. أخطأ البلوي عندما اختار الهلال ليعلن عودته من خلاله.. نسي المنصور أن الزعيم يكرّم من يختاره ويعلن الاحتفالات والليالي الملاح لأجله..! [email protected] k_batli@