حذر «نادي الأسير» الفلسطيني من خطورة الحالة الصحية للأسير سامر العيساوي، وقال المسؤول في النادي المحامي جواد بولس أن الأطباء المشرفين على حالة الأسير العيساوي في مستشفى «كابلان» أبلغوه بأنه يعاني ضعفاً واضطراباً شديداً في عمل عضلة القلب بعدما بلغت نبضات قلبه 30 نبضة في الدقيقة، محذراً من احتمال إصابة الدماغ بضرر كبير. وقال بولس إن «الأسير العيساوي يواجه إمكانية الموت الفجائي بحسب الأطباء الذين أكدوا أن الخطورة تزداد بعد أن أعلن الأسير مجدداً منذ البارحة رفضه تناول المدعمات والاكتفاء بالسكر والماء فقط». والأسير عيساوي مضرب عن الطعام منذ أكثر من ثمانية شهور. وقال بولس أن خطوة الأسير وقف تناول المدعمات الغذائية جاءت رداً على منعه من قبل أحد الضباط الجلوس على كرسي وضع بجانب سريره، وذلك كما نصحه الأطباء لتعريض جسمه للشمس، وإصرار السجانين على تكبيل ساقه اليمنى 12 ساعة يومياً الأمر الذي يسبب له ألماً شديداً ويمنعه من النوم. وقال إن سامر اعتبر ما يجري بحقه «انتقام» و «تصرف كيدي يناقض تعليمات الأطباء». ونقل عن الأسير العيساوي قوله إن عدداً من ضباط مصلحة السجون قاموا بزيارته للضغط عليه بفك إضرابه ولإقناعه بالذهاب إلى غزة. وأضاف أن «العيساوي جدد رفضه بشكل قطعي لكل هذه المقترحات وأبلغ ضباط الاحتلال موقفه مجدداً بأنه لن يوقف إضرابه إلا إذا نال حريته وعاد إلى مسقط رأسه بالعيسوية وأعلن أمامهم أنه وكفلسطيني يعشق الحياة لكنه يعشقها حياة حرة كريمة ولذا سيمضي في خطوته وفداءً لكل من قدم من قبله تضحية لهذه الحياة الحرة الكريمة».