وجه بطريرك الروم الكاثوليك لانطاكيا وسائر المشرق غريغوار الثالث لحام نداء الى البابا فرنسيس الاربعاء "لمساعدة سورية"، فيما يحصد النزاع "الاف المسيحيين وغير المسيحيين" و"تتجذر الفوضى" في الشرق الاوسط. وفي حديث الى اذاعة الفاتيكان، قال غريغوار الثالث، السوري الاصل، "اوجه نداء مؤثراً ومليئا بالصداقة والرجاء الى البابا الجديد: تعالوا لمساعدة سورية التي لم تعد قادرة على تحمل درب صليب طويلة". واكد البطريرك "لسنا خائفين من المسلمين؛ نحن خائفون من هذه الفوضى التي تزداد تجذراً في الشرق الاوسط. لقد باتت سورية ساحة تعقد فيها الصفقات، مكانا لا يجرى فيه سوى ابتزاز المال. يكفينا سلاحا، وعمليات الخطف التي باتت عملة جارية، ومجازر! لقد خسرنا كل ما هو ديموقراطية، كل ما هو حرية، كل ما هو علمانية. ضاق الناس ذرعا بما يحصل". وفي رسالته الفصحية، دعا البابا فرنسيس الى وقف المعارك والبحث عن حل سياسي في "سورية الحبيبة". وتساءل "كم من الدماء سفكت، وكم من العذابات ستفرض بعد قبل التمكن من ايجاد حل سياسي للازمة؟" وتطرق ايضا الى الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي والعنف في العراق. وكان بطريرك الكلدان العراقي مار لويس روفائيل الاول ساكو اعرب الاسبوع الماضي عن الامل في ان يقوم البابا بزيارة بلاده، حتى يجدد للشرق الاوسط خطوة السلام التي قام بها فرنسيس الاسيزي في خضم فترة الحملات الصليبية بلقائه الملك الكامل ناصر الدين الايوبي في 1219. وذكر البطريرك روفائيل الاول ساكو انه قال للبابا "القديس فرنسيس الاسيزي جاء الى الشرق الاوسط والتقى المسلمين. ادعوكم للقيام بالخطوة نفسها. نحن نحتاج اليكم، والى حضوركم وتشجيعكم، حتى نبقى هناك ونشهد للقيم الانجيلية". واجاب البابا فرنسيس "بالتأكيد، سآتي". ويتوالى توجيه الدعوات الى البابا الجديد لزيارة الاراضي المقدسة، وخصوصا من بطريرك اللاتين في القدس فؤاد طوال. وتطرح على بساط البحث امكانية القيام برحلة مشتركة في 2014 لرئيس الكنيسة الارثوذكسية بطريرك القسطنطينية بارثولوميو والبابا فرنسيس الى القدس، تخليدا للزيارة التاريحية التي قام بها البابا بولس السادس والبطريرك اثيناغوراس في 1964. وشدد البابا الجديد على اهمية تطوير الحوار مع الاسلام.