قال مطران الكلدان في حلب انطوان اودو، أن مسيحيي سورية يأملون في تحقيق «المصالحة والسلام»، نافيا تهجير المسيحيين من بلدهم على رغم تعرضهم «للخطر» بسبب تصاعد موجة العنف. وقال المطران اودو، الذي يرأس كذلك جمعية «كاريتاس» سورية، لوكالة «فرانس برس» إن «مسيحيي سورية يأملون في المصالحة والعيش بسلام، وان تتحقق كرامة الانسان والسلام في سورية وكامل المنطقة». واضاف على هامش مؤتمر اقليمي لجمعية «كاريتاس الشرق الاوسط وشمال افريقيا» عقد في منطقة دابوق (غرب عمان): «لا توجد ظاهرة تهجير للمسيحيين في سورية لكن عندما يكون هناك عدم استقرار وضيقة عيش واضطراب، فالكل يحاول اللجوء الى مكان آمن، وهذا ما يحصل للمسيحيين في سورية، فهم كباقي الناس». وأوضح أودو: «لا أعتقد أن المسيحيين مستهدفون في سورية، هناك حالة من العنف والفوضى وبالتالي المسيحيين يتعرضون للخطر، لكن هناك اعداداً هائلة من إخوتنا المسلمين من كل الأطياف تعرضوا للحرمان والتهجير». وأشار إلى أن برنامج جمعية «كاريتاس» للمساعدات تعهد تقديم العون في الشتاء لحوالى خمسة آلاف عائلة تضم ما يقارب 25 ألف شخص. وبقي المسيحيون في شكل عام بمنأى عن الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام السوري، التي اندلعت منتصف آذار (مارس) 2011. وقال فؤاد الطوال بطريرك القدس لطائفة اللاتين ورئيس كاريتاس الأردن وفلسطين، في كلمة ألقاها في افتتاح المؤتمر، إن «آلاف السوريين، أمهات وآباءً واطفالاً وشباباً وصبايا، هم عرضة للبرد والعطش والجوع والإذلال في مخيمات الأردن ولبنان». وأضاف أن «أكثر من نصف مليون سوري يهيمون على وجوههم داخل سورية، حرموا من الوصول الى بيوتهم، كما حرمت منظمة كاريتاس من الوصول اليهم. ندائي أن خافوا الله يا صناع الحرب والموت». ويترأس المؤتمر، الذي يعقد على مدى ثلاثة أيام ويناقش خدمات كاريتاس في المنطقة، الكاردينال روبرت سارا رئيس المجلس الحبري «القلب الواحد» لشؤون التنمية البشرية والمسيحية في الفاتيكان، الذي التقى العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني في وقت لاحق.