قال رئيس ديوان رئاسة اقليم كردستان العراق فؤاد حسين إن رئيس الاقليم مسعود بارزاني سيجتمع مع رؤساء الكتل البرلمانية المنتخبة للبحث معهم في تشكيل حكومة جديدة للاقليم. وأشار المستشار الاعلامي لرئيس البرلمان السابق إلى أن تكليف شخص تشكيل الحكومة يجب أن ينطلق من البرلمان كمرحلة أولى، ثم يصدر القرار النهائي من رئيس الاقليم. وأفاد حسين في تصريح صحافي أن «رئيس الاقليم مسعود بارزاني سيجتمع خلال أيام مع رؤساء الكتل البرلمانية للبحث في تشكيل حكومة جديدة». الى ذلك، ذكر المستشار الاعلامي لرئيس البرلمان السابق طارق جوهر في تصريح الى «الحياة» أن من المفترض أن «يطلب البرلمان خلال الجلسات المقبلة من القائمة الفائزة، وهي القائمة الكردستانية تحديد مرشحها لرئاسة الحكومة. ومن المتوقع أن يكون برهم صالح، ثم سيقدم البرلمان المرشح إلى رئيس الاقليم الذي بدوره سيصدر مرسوماً لتكليفه تشكيل الحكومة الجديدة». وأضاف جوهر أن «على المرشح أن ينتهي من تشكيل حكومته واعداد برنامجها، وأن يقدمها إلى البرلمان خلال شهر من تاريخ التكليف». وبموجب الاتفاق الاستراتيجي المبرم بين مكوني «القائمة الكردستانية»، و «الحزب الديموقراطي الكردستاني» و «الاتحاد الوطني الكردستاني»، فإن رئيس الحكومة المقبلة سيكون من «الاتحاد»، فيما ستذهب رئاسة البرلمان إلى «الديموقراطي». وكان الأعضاء الجدد في برلمان كردستان العراق ورئيس الاقليم مسعود بارزاني أدلوا الخميس الماضي القسم القانوني، فيما انتُخبت هيئة رئاسة جديدة للبرلمان تتألف من نائب الرئيس السابق والقيادي في «الحزب الديموقراطي» كمال كركوكي رئيساً والقيادي في «الاتحاد» ارسلان بايز نائباً أول، وفرست أحمد سكرتيراً. ومن المقرر أن يتولى المرشح الأول في «القائمة الكردستانية» ونائب الامين العام ل «الاتحاد الوطني» برهم صالح رئاسة الحكومة. وبدأ صالح بالفعل تحضيراته لتسلم رئاسة الحكومة إذ قدم استقالته من منصبه نائباً لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بغداد. وأظهرت نتائج الانتخابات الأخيرة حصول «القائمة الكردستانية» على 59 مقعداً في البرلمان، في مقابل 25 لقائمة «التغيير» بقيادة نائب الامين العام السابق ل «الاتحاد الوطني الكردستاني» نوشيروان مصطفى، فيما استحوذت قائمة «الخدمات والاصلاح» المتألفة من أربعة أحزاب كردية هي «الاتحاد الاسلامي»، و «الجماعة الاسلامية»، و «الحزب الاشتراكي» و «حزب الكادحين المستقل» على 13 مقعداً من مجموع 111.