قتل 9 أشخاص على الأقل في تفجير انتحاري بصهريج مفخخ استهدف مقراً للشرطة في تكريت شمال بغداد، فيما أظهرت حصيلة ضحايا أعمال العنف في آذار/مارس ارتفاعاً ملحوظاً قبيل الانتخابات المقررة أواخر الشهر الجاري. وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة صلاح الدين لفرانس برس إن "8 من عناصر الشرطة ومدنياً على الأقل قتلوا وأصيب نحو 28 آخرين بجروح في هجوم انتحاري بصهريج مفخخ، استهدف مقر مديرية شرطة مدينة تكريت، في وسط المدينة". وتتزامن أعمال العنف هذه مع إحصاءات عراقية رسمية، أظهرت أن "أعمال العنف في شهر آذار/مارس كانت الأكثر دموية منذ أعمال العنف التي سبقت انتخابات آب/أغسطس عام 2010". وقال مسؤول أمني رفيع المستوى لفرانس برس إنه "مع اقتراب الانتخابات كحدث مهم، تدفع القوى الإرهابية المعادية للعملية إلى زيادة أعمال العنف لإحداث أكبر قدر ممكن من الإخلال بالأمن ما قد يؤدي إلى تعطيل العملية الانتخابية". واتهم المسؤول الأمني "جهات مرتبطة بدول أجنبية وأطرافاً داخلية، تعمل بصورة حثيثة لإفشال العملية السياسية في البلاد". ووفقاً لحصيلة أعلنتها وزارات الصحة والداخلية والدفاع، فقد "قتل 163 شخصاً في الهجمات خلال شهر آذار/مارس، وهم 95 مدنياً و45 شرطياً و23 جندياً، وأصيب256 عراقياً، هم 135 مدنياً و77 شرطياً و44 عسكرياً". ويعد يوم الثلاثاء 19 آذار/مارس، عشية الذكرى العاشرة لغزو العراق، اليوم الأكثر دموية خلال الشهر، إذ قتل فيه 56 شخصاً على الأقل في هجمات دامية بينها انفجار سيارات مفخخة في عموم البلاد". من جهة أخرى، أصيب مدير ناحية سليمان بيك التابعة لقضاء خورماتو في هجوم إرهابي مسلح صباح اليوم، وذكر مصدر في الشرطة أن "طالب محمد البياتي مدير ناحية سليمان بيك، والذي يشغل منصب قائمقام طوز خورماتو بالوكالة، أصيب بجروح إثر هجوم مسلح استهدف موكبه".