اعتبر رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية محمد رعد أن «أي قانون انتخابي جديد يجب أن يحقق تمثيلاً عادلاً للبنانيين جميعاً ويضمن فعلاً المناصفة بين المسلمين والمسيحيين، ونحن منفتحون على كل الخيارات والاحتمالات ولا نضع فيتو على أحد ممن هم في الصف الوطني أما من هم وكلاء الآخرين في وطننا فلهم حساب آخر». وجدد رعد التمسك ب «معادلة الجيش والشعب والمقاومة»، داعياً «إلى عدم التمويه في التعاطي مع القضايا الوطنية والاستجابة لشروط الآخرين وإملاءاتهم». ورأى أنه «لو كان الآخرون يحكمون في هذه الفترة لكان لبنان منذ أول يوم أصبح فريقاً في الأزمة»، وسأل: «لماذا التسلح في الشمال ولماذا لطف الله 2 وما سبقها من لطف الله 1 وبواخر جاءت إلى لبنان؟». وأشار رعد إلى أنه «منذ بداية هذه الحكومة كانوا يطالبون بإسقاطها واستقالتها وكنا نقول سنعمل ونحاول جهدنا من أجل أن يطول عمر الحكومة حتى بداية عهد الاستحقاق الانتخابي وهذا ما حصل». ورأى عضو الكتلة نفسها نواف الموسوي أن «الحديث عن حكومة غير سياسية مغاير للواقع السياسي والحقائق الدستورية، ومحاولة لاختزال القرار في يد مجموعة بعينها من جهة، وخرق للدستور إن لم يكن محاولة للانقلاب عليه والانقلاب على اتفاق الطائف من جهة ثانية. عملياً ليس هناك حكومة اسمها حكومة انتخابات، لأن كل حكومة تشكل هي حكومة تامة الصلاحيات». ورأى أن «اللجوء إلى فرض أمر واقع بقانون انتخابي لم يعد موجوداً يقوض العملية الانتخابية من أساسها فضلاً عن الطعن في قانونية إجراءاتها». ونبه إلى «ضرورة أن تقترن الدعوة إلى إجراء الانتخابات بالعمل الحثيث لإقرار قانون انتخابي يؤمن صحة التمثيل وعدالته ويرسخ الوفاق الوطني». وأشار إلى أن «بوسع المجلس النيابي أن يواصل مساره التشريعي»، وذكر «بمسعى الرئيس نبيه بري لتحقيق التوافق السياسي حول قانون انتخاب لا يمكن استباق نتائجه». وأكد أن «الفريق السياسي الذي يشكل حزب الله جزءاً منه توافق على قانون انتخابي أكثر حداثة وهو القانون القائم على اعتماد نظام التمثيل النسبي ولبنان دائرة واحدة أو المحافظة - دائرة». وذكر بأن «اتفاق الطائف حين تحدث في البند الرابع من الفقرة الرابعة منه عن اعتماد كل الإجراءات لتحرير لبنان من الاحتلال الإسرائيلي، أشار إلى أن المقاومة التي من دونها لا تكون الإجراءات تامة أو كافة وفق التعبير المنصوص عليه، أما التذرع بأن اعتماد الإجراءات لا يعني وجود إطار تنظيمي قائم هو المقاومة فهو تذرع واهن يصدر عن عقل تبسيطي مفطور على العداء للمقاومة منذ نشأتها إلى الآن». واعتبر أن «الانقلاب على المقاومة انقلاب على ميثاق الوفاق الوطني، وسعي إلى تغيير النظام السياسي اللبناني من نظام ديموقراطي توافقي إلى نظام استبداد الرأي الواحد». محاولة شطب ورأى رئيس المجلس السياسي في «حزب الله» السيد إبراهيم أمين السيد أن «ما يجري حولنا في منطقتنا يشكل تهديداً للجميع، وإن اختلفت النسب والمستويات أو اختلفت اللحظة المباشرة أو غير المباشرة، حتى الدول الكبرى مصالحها مهددة، لا يوجد أحد لديه إحساس بالأمان، وفي الوقت نفسه ما يجري حولنا يشكل فرصة للجميع». وقال: «يحاولون ضرب كل المواقع التي يمكن أن تشكل منظومة أخرى غير منظومة إسرائيل، والحرب الكونية ضد سورية في هذا الإطار، وأي كلمة توجه إلى المقاومة في لبنان هي من ضمن سياسة شطب هذا الموقع الذي هو جزء من منظومة غير منظومة إسرائيل». وقال: «سورية تجاوزت المؤامرة لكنها لم تتجاوز الأزمة وأميركا تريد تسوية في سورية وكذلك أوروبا لأن البديل صاروا يعتبرونه أخطر، ولكن هناك منظومة عربية لا تقبل لأنها لا تستطيع أن ترى نفسها قائمة في هذه المنطقة وبشار الأسد موجود في سورية». وقال: «سيكتشف العالم عاجلاً أو آجلاً، أن بعض الدول العربية هي الراعية والممولة والحامية لكل المنظمات الإرهابية التكفيرية في العالم». ولفت إلى أن «المقاومة في لبنان تقف على منصة الصداقة والتحالف مع سورية، ونحتفظ بمقاومتنا من أجل فلسطين».