قالت صحيفة (ميل أون صندي) إن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق طوني بلير، حصل إذن لتوسيع "امبراطوريته الشخصية" المعروفة باسمه في ميانمار. وقالت الصحيفة إن بلير، الذي يشغل حالياً منصب مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط، زار ميانمار في تشرين الأول/اكتوبر الماضي والتقى قادتها السياسيين بمن فيهم زعيمة المعارضة أونغ سان سو كي. وأضافت أن الزيارة التي حصل خلالها بلير على إذن لتوسيع "امبراطوريته الشخصية" المعروفة باسمه في ميانمار، هدفت إلى "تعزيز العلاقات الثنائية مع بريطانيا". وأشارت الى أن مصادر دبلوماسية أكدت بأن مؤسسة الاستثمار الصينية، الذراع التجاري العالمي للنظام الصيني، ساعدت بلير على فتح قنوات اتصال مع ميانمار رغم أن مكتبه نفى ذلك. ولفتت الصحيفة إلى أن نجاح بلير في الحصول على إذن لتوسيع نشاطاته وصولاً إلى ميانمار، يمثل تحولاً كبيراً في مصالحه الدبلوماسية والتجارية منذ رفع العقوبات المفروضة عليها العام الماضي وتسابق الشركات الأجنبية على الوصول إلى هذا البلد الغني بالنفط والغاز والمصادر المعدنية الأخرى. ونسبت إلى متحدث باسم بلير قوله "نحن نجري في ميانمار مباحثات واسعة النطاق مع الحكومة حول تطوير البلاد، لأن بلير مهتم في ذلك ولا توجد لديه أي مصالح تجارية فيها، وإذا قام بأي عمل في مجال تطوير الحكم سيكون من دون مقابل، كما أن مناقشاتنا لا تشمل مؤسسة الاستثمار الصينية وليس لدينا مشاركة تجارية معها". وقالت إن ميانمار تمثل آخر محطة في مسيرة بلير منذ أن ترك منصب رئيس الوزراء عام 2007، والتي حافظ خلال على تأثيره في الساحة العالمية، وتمكّن من بناء ثروة تُقدر بنحو 20 مليون جنيه استرليني من خلال ممارسة دور مزدوج كرجل دولة ورجل أعمال دولي. وكان رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، أول زعيم غربي يزور ميانمار في نيسان/ابريل الماضي في اعقاب تحقيق حزب زعيمة المعارضة سو كي فوزاً ساحقاً في الانتخابات البرلمانية. وكشفت تقارير صحفية من قبل بأن بلير يساعد كازاخستان على اصلاح شرطتها بعد اتهامها بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان، وصار هذا البلد زبوناً رئيسياً لشركاته الاستشارية وأبرم معها عقداً قيمته 16 مليون جنيه استرليني في اعقاب مذبحة عمال النفط التي ارتكبتها قواته الأمنية، لمساعدة الرئيس نزارباييف على ادارة الأزمة الناجمة عنها. وقالت إن شركة "طوني بلير وشركاؤه" للاستشارات التجارية، أبرمت عقوداً مع حكومات في آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط.