تجري تركيا مفاوضات تتعلق بشراكة حول الطاقة مع أكراد العراق، بعد أن أكد رئيس الوزراء التركي للمرة الأولى وجود مشروع سيزيد التوتر في هذه المنطقة المتوترة أصلاً. وقال محللون إن هذه "الخطوة الرامية إلى تأمين إمدادات النفط والغاز بأسعار معقولة لضمان النمو الاقتصادي المتسارع لتركيا، قد تضر بعلاقاتها مع حليفتها الرئيسية الولاياتالمتحدة". وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في حديث لقناة سي "أن أن" التركية "إننا على وشك التوصل إلى اتفاق مع أكراد العراق". وأشار إلى "خط أنابيب النفط إلى تركيا الذي تسيطر عليه بغداد"، قائلاً إن "الهدف هو جعل هذا الخط أكثر نشاطاً ويمكن توسيعه بعدة أنابيب غاز ونفط". تهدد هذه الشراكة بتأجيج التوتر بين بغداد ومنطقة كردستان العراق بشأن استثمار موارد الطاقة في البلاد، كما أنه يثير قلقاً في واشنطن التي تخشى من تفتت البلاد. وقد قلل أردوغان من شأن هذا القلق، مؤكداً أنه "يحق لكردستان العراق بموجب الدستور العراقي استخدام مواردها من الطاقة مع الدولة التي تختار"، متسائلاً لماذا تظنون أن منطقة شمال العراق أرادت إبرام اتفاق معنا؟ لأنها لا تستطيع التوصل إلى اتفاق مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي". وأضاف إن "لا مادة في الدستور العراقي تمنع حكومة كردستان العراق من إبرام اتفاق معنا". وأكد أن "الجانبين يستفيدان من هذا الاتفاق".