أعلنت دولة جنوب السودان جاهزية جوبا لاستقبال الرئيس عمر البشير في أي وقت يريد فيه في خطوة جديدة نحو استكمال تطبيع العلاقات بين الجارين، فيما تحفظ تحالف المعارضة على دعوة نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه الثلثاء الى الحوار والمشاركة في اعداد دستور جديد للبلاد. وأكد سفير دولة جنوب السودان في الخرطوم ميان دوت جاهزية بلاده لاستقبال البشير في أي وقت يريد فيه زيارة جوبا، مشيراً إلى أن بلاده ظلت تترقب الزيارة منذ كانون الثاني (يناير) الماضي. وشدد على أن لقاء البشير وسلفاكير ميارديت دائماً مصدر تفاؤل للجميع لأنه دائماً ما يؤدي إلى نقاط واضحة وحلول عملية لكل المسائل، ورأى أن العلاقات بين الخرطوموجوبا تسير بخطوات متسارعة نحو آفاق أكثر تعاوناً وإيجابية لا سيما بعد الاتفاق الأخير بينهما في أديس أبابا. وأكد سفير الجنوب أن جيشي البلدين انسحبا تماماً من المنطقة الآمنة منزوعة السلاح على الشريط الحدودي واعتبر ذلك نقطة كبيرة نحو طي الملف الأمني بين البلدين والدخول في الملفات الأخرى التي من شأنها تحسين الأوضاع في الدولتين. وأضاف دوت إن الإنفراج الكبير في العلاقات بين الخرطوموجوبا أصبح ينعكس بصورة أكبر على حياة المواطنين في الوقت الراهن، مشيراً الى أن الوفد الفني الخاص بالعمليات الفنية للنفط وصل الى الخرطوم أمس لترتيب ضخ نفط الجنوب عبر الشمال، متوقعاً إكمال البلدين لكافة بنود الاتفاقات الموقعة بينهما في الفترة الزمنية المحددة لذلك من دون تأخير أو عراقيل. وذكر إن مصر قدمت مقترحاً لربط القاهرةوالخرطوموجوبا عبر شبكة من الطرق البرية والمعابر الحدودية دعماً للعلاقات بين الجيران الثلاثة في كافة المجالات. الى ذلك شدد مؤتمر النازحين واللاجئين والعودة الطوعية الذي اختتم أعماله في نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، على أهمية عودة اللاجئين والنازحين في المخيمات ودول الجوار إلى مناطقهم الأصلية، وضرورة إجراء المصالحة بين مختلف القبائل وتعزيز السلام الاجتماعي. من جهة اخرى تحفظ تحالف المعارضة السودانية على عرض الرئاسة لادارة حوار في شأن صوغ مستقبل البلاد واشترط اتاحة الحريات وتشكيل حكومة قومية وصوغ دستور انتقالي، ورأت أن الحكومة تتخذ من الحوار تكتيكاً للاستمرار في منهجها الحالي. وقال المتحدث بسام تحالف المعارضة كمال عمر في مؤتمر صحافي امس دعوة نائب الرئيس علي عثمان محمد طه الى حوار وطني من اجل التوافق والتراضي على مستقبل البلاد ما عادت «تدغدغ مشاعر» المعارضة لأنها «بضاعة سترد الى المؤتمر الوطني الحاكم». ودعا عمر الحكومة الى اظهار الجدية لتبني حوار شامل وموسع وفقاً لشروط تشمل حرية الصحافة والعمل السياسي وتقديم «تنازلات مؤلمة» وتشكيل حكومة انتقالية قومية.