أفشلت الإجراءات الأمنية التي تتبعها الحكومة السعودية 95 في المئة من الأعمال الإرهابية، ودعمت المركز الدولي لمكافحة الإرهاب ب100 مليون ريال، إضافة إلى وضعها خططاً علاجية استباقية أسهمت في الحد من الإرهاب. وعملت المملكة على تطوير أجهزة الأمن وتكثيف برامج التأهيل والتدريب لرجال الشرطة، وإنشاء قناة اتصال بين وزارة الداخلية ومؤسسة النقد العربي لتسهيل مكافحة تمويل الإرهاب، إذ دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى إنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب، وقدم 100 مليون دولار دعماً منه للمركز الدولي لمكافحة الإرهاب، ما يؤكد أن السعودية من أوائل الدول التي أكدت إدانتها للإرهاب بجميع أشكاله وصوره، وشجبها للأعمال الشريرة التي تتنافى مع مبادئ وسماحة وأحكام الدين الإسلامي التي تحرم قتل الأبرياء، وتنبذ كل أشكال العنف والإرهاب، وتدعو إلى حماية حقوق الإنسان. ووقفت المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأسهمت بفعالية في التصدي للإرهاب، إذ أنها أول دولة أبرمت معاهدة مكافحة الإرهاب الدولي في منظمة المؤتمر الإسلامي في العام 2000، إضافة إلى أنها استضافت المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب في مدينة الرياض في العام 2005 بمشاركة 50 دولة عربية وإسلامية وأجنبية. واعتمدت محاربة الإرهاب من خلال خطين متوازيين هما المعالجة الأمنية والمعالجة الوقائية، ومن طريق المعالجة الأمنية تم القضاء على أرباب الفكر الضال أو القبض عليهم، من دون تعريض حياة المواطنين القاطنين في الأحياء التي تختبئ فيها الفئة الباغية، وإفشال 95 في المئة من العمليات الإرهابية. كما سجلت المملكة إنجازاً آخر تمثل في اختراق الدائرة الثانية لأصحاب الفكر الضال وهم المتعاطفون والممولون للإرهاب، الذين لا يقلون خطورة عن المنفذين للعمليات الإرهابية، فتم القبض على الكثير منهم. وأضحت تجربة السعودية في مكافحة الإرهاب وكشف المخططات الإرهابية قبل تنفيذها تفوقاً غير مسبوق، إذ قال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز: «اجتزنا مراحل الإرهاب.. فنحن ذهبنا إلى رؤوس الثعابين مباشرة لنقطعها». ونال رجال الأمن شرف ثقة القيادة السعودية في قدراتهم وشجاعتهم وتقديرها، لتضحياتهم بأرواحهم في سبيل الحفاظ على أمن هذه البلاد الطاهرة وصون أمن مواطنيها والمقيمين فيها وقاصديها من الزوار والمعتمرين وحجاج بيت الله الحرام. وأكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ثقته الدائمة برجال الأمن والقوات المسلحة بمختلف القطاعات الأمنية، منوهاً بيقظة رجال الأمن وتفانيهم في خدمة دينهم ووطنهم وشعبهم وتوفيقهم بفضل الله في القضاء على فلول الإرهابيين الهاربين وإحباط المحاولة الإرهابية في محافظة بقيق التي استهدفت منشأة اقتصادية وطنية كبرى يعود نفعها على جميع أبناء الشعب السعودي. كما قامت الدولة ممثلة في وزارة الداخلية بجهود متكاملة لرفع معنويات رجال الأمن في الدفاع عن بلدهم ومحاربة أصحاب الفكر المنحرف، فقدمت لهم الدعم المادي والمعنوي، وتم منح أسر الشهداء منهم والمصابين والمتضررين كل ما يعينهم على مواجهة أعباء الحياة. وفيما يتصل بالمعالجة الوقائية.