حذر مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي أمس، من أن ردّ بلاده على أي هجوم تشنّه إسرائيل، سيحوّل تل أبيب وحيفا «رماداً». وبدا ذلك رداً على كلام للرئيس الأميركي باراك أوباما، أعطى فيه إسرائيل حق التفرّد بتوجيه ضربة إلى إيران. وشدد خامنئي على أن «الأعداء أقرّوا بأنه لا يمكن تسوية أي مشكلة في المنطقة، من دون استشارة إيران ومشاركتها»، مشيراً إلى أن «الأميركيين يوجّهون دوماً رسائل لإجراء حوار مباشر، قائلين إنهم لا يسعون إلى إسقاط النظام» في طهران. وأضاف: «لست متفائلاً في شأن تلك المحادثات، ولكنني لا أعارضها. على أميركا أن تثبت أن (سعيها إلى) الحوار ليس تكتيكاً لخداع الرأي العام». وزاد: «يهدد قادة النظام الصهيوني إيران أحياناً، بغزو عسكري، ولكنهم يدركون أنهم إذا ارتكبوا أدنى خطأ، سندمّر تل أبيب وحيفا ونحوّلهما رماداً». في غضون ذلك، أوردت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن استطلاعاً للرأي أعدّه معهد «بيو» الأميركي، أظهر أن 64 في المئة من الأميركيين سيؤيدون هجوماً تشنّه الولاياتالمتحدة على إيران، لمنعها من امتلاك سلاح نووي. إلى ذلك، أعلن سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، أن جولة المحادثات على مستوى خبراء في اسطنبول أخيراً، بين إيران والدول الست المعنية بملفها النووي، «حققت تقدّماً، لكنه ليس كافياً للحديث عن اختراق مهم، ما يثير قلقنا قليلاً». واعتبر أن لدى المفاوضين «عملاً كبيراً في بلدانهم»، قبل جولة المحادثات المقبلة على مستوى سياسي في كازاخستان الشهر المقبل.