نبّه سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي إلى تداعيات أي حرب على إيران، قائلاً: «نحذر من اعتادوا على الحلول العسكرية، أن ذلك سيكون ضاراً، بل كارثياً لاستقرار المنطقة، وسيُحدث صدمات عميقة في الأمن والاقتصاد، سيكون لها أثر خارج حدود الشرق الأوسط». وأضاف: «لا نرى، كما قلنا سابقاً، مؤشراً إلى بعد عسكري للبرنامج النووي الإيراني. نرى شيئاً مختلفاً: أن ثمة مواد نووية في إيران، خاضعة لسيطرة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وخبرائها. وهذه المواد النووية لم تحوّل للاحتياجات العسكرية، وهذا مؤكد رسمياً» من الوكالة. على صعيد آخر، اشتعل السجال حول إيران في إسرائيل أمس، إذ طالب رئيس حزب «كديما» المعارض شاوول موفاز باستجواب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو حول تسريب معلومات إلى وسائل إعلام، وذلك بعد أنباء عن نية الأخير إخضاع المشاركين في جلسة للحكومة الأمنية المصغرة الثلثاء الماضي، لمناقشة تقرير أجهزة الأمن والاستخبارات عن الملف النووي الإيراني، إلى اختبار كذب، إثر تسريب معلومات عن الاجتماع. وأوردت صحيفة «هآرتس» أن نتانياهو يفكّر في إخضاع كلّ المشاركين في الاجتماع، وهم 19 وزيراً وعدد مشابه من المسؤولين والضباط، إلى اختبار كذب. وبثّت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي أن رئيس جهاز الأمن الداخلي (شاباك) يورام كوهين والمستشار القانوني للحكومة يهودا واينشتاين، التقيا لمناقشة إمكان فتح تحقيق في المسألة. وعلّق موفاز على ذلك، داعياً «الشاباك» إلى فتح تحقيق في التسريب، مضيفاً: «ورئيس الوزراء هو أول شخص يجب أن يُستجوب». وزاد: «تسريب معلومات من اجتماعات الحكومة الأمنية التي تناقش قدس الأقداس وأسرار الدولة، هو مثال لانعدام المسؤولية». وسأل: «من يرأس الحكومة، يجب أن يكون أول من يُستجوب، ويجب أن يُسأل: هل أطلعت إعلاميين على مناورات سياسية أو عسكرية سرية في الأسابيع القليلة الماضية؟». إسرائيل - أميركا في غضون ذلك، التقى باراك الأميرال جيمس وينفيلد نائب رئيس أركان الجيوش الأميركية، والذي بثّت الإذاعة العسكرية الإسرائيلية انه في زيارة سرية للدولة العبرية، بدعوة من نظيره الإسرائيلي الجنرال يائير نافيه. وأضافت الإذاعة أن الزيارة التي بدأت قبل أيام واختُتمت امس، لم تُعلن بسبب حساسية المحادثات بين إسرائيل والولايات المتحدة في شأن سبل منع إيران من امتلاك سلاح نووي. وتأتي الزيارة بعد أيام على قول رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي أن واشنطن لا تريد «التورط» في هجوم تشنّه تل أبيب على طهران، ما أثار دهشة في إسرائيل. وبثت الإذاعة أن وينفيلد زار موقعاً لبطارية نظام القبة الحديد المضاد للصواريخ التي نُشرت قرب عسقلان جنوب تل أبيب، فيما رجحت صحيفة «يديعوت احرونوت» أن يزور ضباط أميركيون بارزون آخرون إسرائيل قريباً.