أطلقت بلدية الهرمل إسم «شاعر المنبرين» الراحل رفعت مبارك على أحد شوارع البلدة الرئيسة حيث عاش نصف عمره، تكريماً لذكراه. وذلك خلال احتفال نظّمته لجنة التربية والثقافة في البلدية، ضمن المهرجان الثقافي الثالث، لمناسبة صدور ديوانه الأخير الذي جمعه وحقّقه نجله عصام. وتخلّلت الاحتفال الذي أقيم في جمعية المبرات الخيرية في البلدة، كلمات لكل من النائب الدكتور مروان فارس، ورئيس بلدية الهرمل الحاج مصطفى طه، ورئيس نقابة شعراء الزجل في لبنان الشاعر جورج بو أنطون، وصديق صاحب الديوان الشاعر موسى جعفر، ونجله عصام، أجمعوا فيها على تفرّد مبارك بالاعتناء باللغة الشعرية النابعة من عمق الثقافة الشعبية، وعلى تميّزه بصوت رخيم هادر كنهر العاصي، وبكتابة وإلقاء الزجل والعتابا في الوقت نفسه، ما جعل شعراء الزجل يُطلقون عليه لقب «شاعر المنبرين». وبعد الكلمات قدّم أبو أنطون درعاً تكريمية باسم النقابة الى نجل الشاعر. وتحدّث فارس أكاديمياً عن شعر الراحل، معتبراً أن «رفعت مبارك قصيدة متنقلة داخل اللغات مجتمعة في لغة واحدة. فعلاقته بالناس الذين غنى الحب والمقاومة والوطن من أجلهم، لم تكن عابرة في زمن القصيدة». وأفاد بأنه كان مبدعاً في الصوت والصورة والمعنى. فجدّد في الإيقاعات التي هي عنده إيقاعات داخلية للصورة الشعرية التي تستند الى ثقافة واسعة ألا وهي ثقافة الالتزام بقضايا الوطن والأمة. وما انتسابه الى الحزب السوري القومي الاجتماعي إلا دلالة على الانتماء الفكري للقصيدة التي آمن بها وغنّى من أجلها». وأشار الى أنه «عمل في اللغة الشعرية على طريقة الشيخ ناصيف اليازجي، ما يؤكد قدرته واعتناءه في استعمال اللغة بأشكالها المتفرقة». ورأى أن «شعر مبارك وحّد اللهجات الشعرية في لهجة واحدة، أي لغة واحدة». وألقى كل من أبو أنطون وجعفر قصائد شعر بالعامية اللبنانية ترثي مبارك وتمدحه.