وقعت وزارة التربية والتعليم، و»أرامكو السعودية»، أول من أمس، مذكرة تفاهم لتفعيل مبادرات الشركة في دعم الجودة الشاملة للتعليم العام في المملكة. فيما أطلقت الوزارة والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، جائزة «التحلية للتوعية والابتكار»، التي تهدف لتوعية طلبة المدارس، بصناعة وإنتاج التحلية. وأكد وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله، الذي وقع المذكرة عن الوزارة، أنها «تسعى إلى تفعيل سبل التعاون والتواصل مع مختلف الوزارات والمؤسسات، والهيئات والقطاع الخاص، إيماناً منها أن الشراكة المجتمعية الفاعلة، لا تكون فقط بتطبيق البرامج والخطط المشتركة بإدارة وإمكانات وقدرات الجهات المتعاونة بقدر ما تعد مسؤولية وطنية تتضافر فيها جهود الجميع، لتطوير وتنمية المجتمع». بدورها، قالت نائب وزير التربية لتعليم البنات رئيس اللجنة العليا للجودة نورة الفايز: «التقت رغبة الوزارة، ورغبة «أرامكو السعودية» في التعاون المشترك، وفي تحديد لإطار التعاون بيننا في تعزيز نشاطات مشتركة، تهدف إلى دعم برامج الوزارة لتحسين الجودة الشاملة في التعليم العام وتعزيز برامج الشراكة المؤسسية مع المؤسسات المحلية». من جانبه، اعتبر رئيس «أرامكو السعودية» وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس خالد الفالح، المذكرة التي وقعها، «الأولى من نوعها بين «أرامكو السعودية» ووزارة التربية والتعليم». وقال: «نجدد معاً، بصيغة أقوى، الشراكة الوثيقة التي لم تنقطع على مر العقود، وأنتجت لدينا ولدى الوزارة خبرة متميزة في مجال التعليم، نحاول من خلال هذه المذكرة وما يليها من خطوات أن نُفعلها ونستثمرها معاً». وأوضح الفالح، أن توقيع المذكرة «يمثل واحدة من ثمرات إستراتيجية الشركة في المواطنة، التي تقوم على 4 ركائز، هي: الاقتصاد والمجتمع والبيئة والمعرفة».وأكد أن «المعرفة تشكل الوسيلة الأهم للتعجيل بمسيرة تقدم المملكة على صعيد التنمية وبلوغها مصاف الدول المتقدمة صناعياً وتقنياً». واستعرض، مجموعة من البرامج النوعية التي تقدمها «أرامكو السعودية» حالياً، لطلبة التعليم العام في المملكة، بالتعاون مع الوزارة، ضمن مبادرة إثراء الشباب التي أطلقتها الشركة، لإثراء مليوني شاب وفتاة بحلول العام 2020. إلى ذلك، زار وفد من وزارة التربية والتعليم أمس، معهد أبحاث المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة في الجبيل. واطلع الوفد، الذي ضم مسؤولين في الوزارة، على تجربة المؤسسة في مجال البحوث والتطوير، وإنتاج وصناعة التحلية. واستعرض مدير أبحاث التحلية الدكتور إبراهيم التاسان، التقنيات الجديدة التي تنفذها المؤسسة، إضافة للمحطات التجريبية التي تطبّق فيها أساليب حديثة وتطويرية لمحطات التحلية. وأوضح محافظ «تحلية المياه» الدكتور عبد الرحمن آل إبراهيم، أن هذه الزيارة تأتي امتداداً لمساعي الوزارة والمؤسسة «لمد جسور التواصل والتعاون مع القطاعات والجهات الحكومية، والجامعية، والأهلية، لتحقيق التعاضد والتكامل، والاستفادة من التجارب والخبرات، ودفع عجلة التنمية من خلال الشراكات وتبادل المعارف». وأوضح أن اللقاء «خرج بعددٍ من الشراكات والاتفاقات بين الوزارة والمؤسسة، أهمها إطلاق جائزة التحلية للتوعية والابتكار لطلاب الوزارة، التي تهدف لتوعية النشء بدور المؤسسة في صناعة وإنتاج التحلية، وأهمية المحافظة على هذا المنتج، وتبنّي الموهوبين وتشجيعهم ودعمهم لمواصلة التفوق والتميز من خلال هذه الجائزة». وأشار إلى أن الوفد قدم عدداً من المبادرات التي جاء منها أن تضاف المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة ضمن مناهج التعليم رغبةً في إثراء المناهج التعليمية للوزارة على أن تتولى المؤسسة إعداد ذلك، والاتفاق على وضع مجسمات المؤسسة كمحطات وغيرها من منتجاتها ضمن مجالس الأحياء التي من المزمع بدؤها قريباً بالرياض ضمن رغبة الوزارة في إثراء معرفي وثقافي وتوعوي للمجتمع بالدور المحوري والرئيس الذي تقوم به المؤسسة في صناعة وإنتاج التحلية.