وقعت وزارة التربية والتعليم وأرامكو السعودية يوم الأحد، الخامس من جمادى الأولى لعام 1434ه الموافق 17 مارس لعام 2013م، مذكرة تفاهم مشتركة لتفعيل مبادرات أرامكو السعودية لدعم الجودة الشاملة للتعليم العام في المملكة. ووقع مذكرة التفاهم، صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله آل سعود، وزير التربية والتعليم، بينما وقع المذكرة من جانب أرامكو السعودية، رئيس الشركة وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح. وبهذه المناسبة، قال سمو الأمير فيصل بن عبدالله آل سعود:" تسعى وزارة التربية والتعليم إلى تفعيل سبل التعاون والتواصل مع مختلف الوزارات والمؤسسات، والهيئات والقطاع الخاص، إيماناً منها أن الشراكة المجتمعية الفاعلة لا تكون فقط بتطبيق البرامج والخطط المشتركة بإدارة وإمكانيات وقدرات الجهات المتعاونة بقدر ما تعد مسؤولية وطنية تتضافر فيها جهود الجميع من أجل تطوير وتنمية المجتمع.” وأشار سموه إلى أن ذلك يأتي في إطار السعي نحو الريادة العالمية للمملكة تحقيقاً لرؤية خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، يحفظه الله، بأن تكون المملكة بكافة منتجاتها وخدماتها معياراً عالمياً للجودة والإتقان. وفي كلمةٍ لها بهذه المناسبة، قالت معالي الأستاذة نورة بنت عبدالله الفايز، نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات رئيس اللجنة العليا للجودة: "انطلاقاً من التزام وزارة التربية والتعليم بهذه القيمة المهمة من قيم عملها، واستشعاراً للدور التكاملي للشراكة المجتمعية في عملية تطوير التعليم؛ فقد التقت رغبتنا ورغبة أرامكو السعودية في التعاون المشترك، وفي تحديد لإطار التعاون بيننا في تعزيز نشاطات مشتركة تهدف إلى دعم برامج الوزارة لتحسين الجودة الشاملة في التعليم العام وتعزيز برامج الشراكة المؤسسية مع المؤسسات المحلية." من جانبه أكد المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، في كلمة له ألقاها بهذه المناسبة أن هذه المذكرة هي الأولى من نوعها بين أرامكو السعودية ووزارة التربية والتعليم. وقال: "إننا بذلك نجدد معا ونرسي، بصيغة أقوى، الشراكة الوثيقة التي لم تنقطع على مر العقود، وأنتجت لدينا ولدى الوزارة خبرة متميزة في مجال التعليم، نحاول من خلال هذه المذكرة وما يليها من خطوات أن نُفعلها ونستثمرها معا." وأوضح الفالح أن توقيع هذه المذكرة يمثل واحدة من ثمرات إستراتيجية أرامكو السعودية في المواطنة، التي تقوم على أربع ركائز هي الاقتصاد والمجتمع والبيئه والمعرفة، مؤكداً أن المعرفة تشكل الوسيلة الأهم للتعجيل بمسيرة تقدم المملكة على صعيد التنمية وبلوغها مصاف الدول المتقدمة صناعيا وتقنيا. وقال : "لذلك فإننا نُسخر جهود وطاقات الشركة لخدمة هذا المجال الحيوي وتطويره ما وسعنا ذلك، سواء داخل الشركة أو من خلال مشاركاتنا الوطنية المتعددة في مجالي التعليم العام والعالي وتوعية وتثقيف المجتمع." واستعرض الفالح في كلمته مجموعة من البرامج النوعية التي تقدمها أرامكو السعودية حالياً لطلبة وطالبات التعليم العام في المملكة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وذلك ضمن مبادرة إثراء الشباب التي كانت قد أطلقتها الشركة لإلهام وإثراء مليوني شاب وفتاة بحلول عام 2020م. وأشاد الفالح في كلمته بنظرة الوزارة المتقدمة لتخصيص بعض النشاطات اللوجستية والمساندة لأعمالها، حيث ثمن عالياً إنشاء شركة تطوير التعليم القابضة وإعطاء الفرصة لأرامكو السعودية في وضع أسسها وبلورة وظائفها وأهدافها. وقال: "كلنا فخر بإسهام أرامكو السعودية في مجال التعليم والتدريب في إنشاء الشركة ووضع لبنات الشركات الثلاث المنبثقة عنها وهي شركة تطوير النقل المدرسي وشركة تطوير المباني المدرسية وشركة تطوير الخدمات التعليمية." وفي ختام كلمته وجه المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، رئيس أرامكو السعودية، وكبير إدارييها التنفيذيين، خالص شكره لصاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله آل سعود، وزير التربية والتعليم، على جهوده للنهوض بالتعليم في المملكة وفتح المجال للتعاون مع الجميع لتحقيق هذا الهدف، وأزجى شكره كذلك لكل قيادي وزارة التربية والتعليم.