اعترفت جامعة الدول العربية بالفشل في حل الأزمة السورية بعد عامين من قيام الثورة، وأرجعت الفشل إلى مجلس الأمن لأنه «لم يقم حتى الآن بمسؤوليته ويشهد حالة من التردد غير المسبوق» كما قال الأمين العام للجامعة نبيل العربي فيما أعرب المبعوث الأممي العربي الأخضر الإبراهيمي عن أمله بأن تقدم القمة العربية في الدوحة بعد أيام حلاً للأزمة. وقال العربي في مؤتمر صحافي مع الإبراهيمي بعد انتهاء اجتماعهما في القاهرة أمس إن الاجتماع تناول جدول أعمال القمة الذي يتضمن مناقشة الأزمة السورية وقضية فلسطين وتطوير الجامعة العربية والملف الاقتصادي. وأعلن العربي أنه «لا يوجد تقدم في ملف الأزمة السورية» ووصف اجتماعات المعارضة السورية في إسطنبول بأنها «مهمة وننتظر ما سينبثق منها». وأضاف أنه لا يوجد شيء محدد من روسيا ولا الولاياتالمتحدة نحو حل تلك الأزمة، وقال إن ملف الأزمة السورية انتقل إلى مجلس الأمن منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2011 وحمّل المجلس مسؤولية تدهور الأوضاع في سورية، لأنه يشهد حالة من التردد غير المسبوق. مشيراً إلى أن مجلس الأمن في يده المفتاح والحل، بينما لا تملك الجامعة أدوات الضغط على أي طرف لوقف القتال الذي تطالب به رسمياً. وحذر الإبراهيمي من خطورة الوضع القائم في سورية، وشدد على تمسكه بأن الحل لن يكون إلا سياسياً وسلمياً فقط، وقال إن الحرب ستدمر سورية والاقتتال الجاري لن يؤدي إلا لمزيد من القتل والدمار والتشريد واللاجئين ولن يأتي بالحل للشعب السوري. وأوضح الإبراهيمي أن هناك اتصالات جدية على المستوى الدولي والأطراف المعنية بالأزمة، «وننتظر القمة العربية لنرى ما يمكن أن تقدمه لحل الأزمة السورية. وأمل بأن يتطور ما يجري من حديث عن مفاوضات بين الأطراف السورية إلى شيء عملي. وترأس أمس نائب الأمين العام للجامعة اجتماعاً تحضيريا للمؤتمر المشترك بين الجامعة والأمم المتحدة لمساعدة الدول العربية في مرحلة ما بعد النزاعات والمقرر عقده في القاهرة في حزيران (يونيو) المقبل. وأعلن الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشؤون الاقتصادية محمد إبراهيم التويجري في مؤتمر صحافي أمس أن قمة الدوحة ستعطي الأولوية لمناقشة استكمال منطقة التجارة الحرة والتي صدر قرار من القادة العرب في قمة الرياض للانتهاء منها نهاية العام الجاري.