حمّل الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية مجلس الأمن مسئولية تدهور الأوضاع فى سوريا , في مؤتمر صحفي مع الأخضر الابراهيمى المبعوث الأممي والعربي المشترك لسوريا الذي جدد تمسكه بالحل السياسي. وتم في لقاء بينهما حضره نائب المبعوث الأُممي ناصر القدوة بحث سيناريوهات التعامل مع الأزمة السورية وتطوراتها الى جانب القمة العربية الرابعة والعشرين المقرر عقدها في الدوحة الشهر الجاري. و أوضح العربي، أنه تم خلال اللقاء التركيز على الأزمة السورية وقال لا يوجد تقدم في هذه الملف , موضحا أن ملف الازمة انتقل لمجلس الامن منذ نوفمبر 2011 وبات هو من يمتلك مفتاح الحل ،بينما لا تملك الجامعة العربية أدوات الضغط على أي طرف لوقف القتال الذي تطالب به رسميا . وأشار إلى أنه منذ عام 48 19 وجميع المنازعات التي يدخل فيها مجلس الأمن يتم وقف القتال ثم يبدأ السعي بعد ذلك لحلٍ وتسويةٍ سياسية. وأردف قائلا : إلّا أن مجلس الأمن لم يقم حتى الآن بمسئولياته تجاه الأزمة السورية ويشهد حالة من التردد غير المسبوق . من جانبه لفت الإبراهمي إلى أن هناك خطورةً في الوضع القائم في سوريا، لكنه شدد على تمسّكه بأنّ الحلّ لن يكون إلا سياسيا وسليماً فقط ،وقال: إن الحرب ستدمِّر سوريا ،وأن القتال سيؤدي إلى مزيد من القتل والدمار. وأَضاف : إن هناك اتصالات جدية على المستوى الدولي والأطراف المعنية بالأزمة ،وننتظر القمّة العربية لنرى ما الذي يُمكن أن تقدِّمَه لحلِّ الأزمة السورية. وبحسب العربي ,فإن اللقاء تناول جدول أعمالِ القمة العربية التي تتضمّن مناقشة ملفات الأزمة السورية وأزمة فلسطين وإصلاح وتطوير الجامعة العربية، لافتاً إلى أن القمة ستناقش ملفَّ تطويرِ الجامعة العربية الذي أعدته لجنةٌ برئاسة الأخضر الابراهيمي ،وقدّمه للجامعة العربية في يناير الماضي.