يستضيف مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين اليوم -الأحد- بمقر الأمانة العامة المبعوب الأممى والعربى المشترك لسوريا الأخضر الإبراهيمي، ومن المقرر أن يعرض «الإبراهيمي» رؤيته فى التعاطي مع الأزمة السورية وبحضور الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربى فى اجتماع «مغلق» ويعقبه مؤتمر صحفي للعربي والإبراهيمى، وبحسب المعلومات المتاحة فى أروقة الجامعة عن مهمة الإبراهيمى، تشير إلى أنه لايسعى إلى التقدم بورقة تحمل بنودًا لحل الأزمة إلى الحكومة السورية على غرار ما قام به سلفه «كوفي أنان»، لكنه يريد أن يأخذ وقته لتحديد مهمته وكيفية تنفيذها طبقًا لما سيتم الاتفاق عليه فى اجتماعه اليوم مع المندوبين الدائمين، وهناك من يرى داخل الجامعة أن اتجاه مهمة الإبراهيمي فى هذا المسار قد تستغرق المزيد من الوقت مما يعني مزيدًا من القتلى ومزيدًا من الدمار وتدهور الأوضاع السورية التي وصلت إلى مستوى «الكارثية». ويرى الأمين العام للجامعة أنه من الضرورى منح الإبراهيمى الوقت الكافي حيث لا توجد بدائل أمام الجامعة العربية، مع مسارعة الدول العربية إلى إقناع الأطراف الدولية الكبرى، خصوصًا روسيا والصين لتغيير مواقفها على نحو يفضي إلى قيام مجلس الأمن بدوره بفعالية، لوقف العنف وأعمال القتل، ويرى «العربي» أن الإبراهيمي يتبع أسلوبًا مختلفًا عن سلفه كوفي أنان والذي قدم استقالته نتيجة تعنت النظام السوري وعدم تعاطيه بجدية مع الخطة التى وضعها لانتقال السلطة فيما قالت مصادر دبلوماسية عربية بالقاهرة: «إن الإبراهيمي حتى الآن ليس لديه خطة عمل واضحة للتعامل مع الأزمة وأنه حتى الآن فى مرحلة التشاور والحوار مع جميع الأطراف قبل البدء فى وضع خطة محددة حتى يضمن أن تكون خطته فى ضوء المعلومات التى سيجمعها وأن خطة الإبراهيمي لا تتضمن إلا بندًا أساسيًا حول الوضع الإنسانى للشعب السوري واللاجئين فى دول الجوار «لبنان وتركيا والأردن». من ناحية أخرى قللت رموز المعارضة السورية من أهمية مهمة الإبراهيمى ووصفتها بإضاعة الوقت، وقالت الناشطة والشاعرة السورية لينا الطيبي: «إننا لا ننتظر جديدًا من الأخضر الإبراهيمي أوالجامعة العربية، وأن هذه الجولات مضيعة للوقت وإعطاء النظام السوري الوقت لتنفيذ سياسته للإبادة الجماعية ضد الشعب السوري، وأضافت: «إن الشعب يطلب فقط وقف القتل اليومي والقصف، وأن العالم إذا كان يريد مساعدة الشعب السوري، عليه فرض حظر الطيران السوري الذي يقصف القرى والبلدان دون وازع من ضمير أو شفقة.