قال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إن «الفرصة الأخيرة للنظام السوري انتهت منذ عام ولسنا في انتظار فرص أخرى». وأضاف العربي، في مؤتمر صحافي عقده أمس: «ان ممثل الأممالمتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي أبلغني وأبلغ وزراء خارجية مصر وتركيا وإيران (خلال الاجتماع الذي عقد في القاهرة الاثنين الماضي) أن الأوضاع في سورية غير إنسانية وغير آدمية وأن المساجد والكنائس تدمر». ونفى العربي علمه بوجود نية لتدخل عسكري في سورية عقب انتهاء مهمة الإبراهيمي. ورداً على سؤال عن موقف إيران من التحركات العربية تجاه سورية، قال العربي: «أقرأ موقفها من المشاركة في المبادرة التي طرحها الرئيس المصري... المشاركة تؤيد الحل المطروح والاستعداد للتعاون، لكن لا أعرف حدود هذا التأييد الإيراني». وأوضح أن الإبراهيمي ذكر منذ البداية أنه يريد أن يدرس الوضع على الأرض ولن يتسرع في تقديم مقترحات، مشيراً إلى أن الابراهيمي زار مخيمات اللاجئين السوريين ورأى هذه المشكلة، فهناك أكثر من 300 ألف لاجئ و 140 ألفا في مصر. وأشار إلى أن الجامعة العربية بدأت اتصالاتها بالمعارضة السورية منذ تموز (يوليو) من العام 2011 وكانت تطرح وقف القتال والعنف والافراج عن المعتقلين والبدء في إصلاحات سياسية حقيقية، لكن القيادة السورية لم تستجب وبعد ذلك طُرحت فكرة إرسال مراقبين من الدول العربية ولم يحدث تقدم ولم يتوقف القتال. وتساءل العربي عن ما تستطيع الجامعة أن تفعله لحل الازمة. وقال: «عندما عجزنا عن وقف القتل أرسلنا الملف إلى مجلس الأمن منذ 7 أشهر ولا تزال الأزمة تتفاقم والدم السوري يراق بشكل غير مقبول ولا يجوز السكوت عليه»، مشيراً إلى أن «هناك قواعد وقيوداً في مجلس الأمن على رأسها الفيتو وهذا ما نعاني منه في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية منذ 50 عاماً». وشدد على أهمية الوصول إلى حل سريع للأزمة السورية «لأن لا يمكن استمرار المجازر». وقال: «نستقبل المعارضة السورية منذ عام ونحاول جمعهم وكلهم يرغبون في أن تصبح سورية ديموقراطية وتحقق تطلعات الشعب السوري مثل مصر وليبيا»، مضيفاً: «جميع الأبواب التي طرقناها حتى الآن موصدة، ولا تقدم حتى الآن ولا توجد انفراجة، لكن الابراهيمي يدير الموقف بمنتهى الحكمة». ورداً على سؤال حول ما يتردد عن تسليح بعض الدول العربية للمعارضة السورية، قال العربي إن الجامعة العربية ليست لديها أسلحة، ولاعلاقة لها بموضوع التسليح ولا نتحدث في الحروب، أما إذا كانت هناك دول عربية تمد أطراف المعارضة بالسلاح فهذه دول ذات سيادة وتقوم بهذا العمل خارج نطاق الجامعة.