واصلت الأندية السعودية مشوارها في بطولة دوري أبطال آسيا في نسخته الجديدة، إذ شاركت في منافسات الجولة الثانية وحققت نتائج متباينة في يومين متواليين، منها إيجابية ومنها سلبية. ونجح الأهلي في تصدر مجموعته الثالثة بجدارة واستحقاق، بعد تحقيقه الانتصار الثاني على التوالي من أمام النصر الإماراتي ليرفع رصيده النقطي إلى ست نقاط، وعاد الهلال إلى واجهة المنافسة مجدداً بعد انتصاره على الريان القطري بثلاثية في مقابل هدف وحيد ليحتل المركز الثاني مقاسمة مع فريق العين الإماراتي في المجموعة الرابعة، فيما تعادل الشباب مع الجزيرة الإماراتي وعاد إلى الرياض بنقطة وحيدة ليرفع رصيده لأربع نقاط في المركز الثاني من مجموعته الأولى، في حين أودع الاتفاق أول نقطة له في المسابقة بعد تعادله أمام لخويا القطري ليحتل المركز الثالث من مجموعته الثانية. ولم يكن يوم الثلثاء سعيداً للشارع الرياضي السعودي بعد النتائج غير المقنعة التي حققها فريقا الشباب والاتفاق في العاصمة الإماراتية أبوظبيوالدمام، إذ فرّط الشباب في النقاط الثلاث على رغم من أنه كان البادئ بالتسجيل عن طريق اللاعب حسن معاذ، قبل أن يعود أصحاب الأرض بهدف التعادل في الشوط الثاني من تسديدة صاروخية بعيدة المدى، فيما أضاع الاتفاق فرصة سانحة لحصد أول ثلاث نقاط أمام لخويا في الدمام، ولم يقدم المستوى المأمول المرضي لطموحات جماهيره خصوصاً، والجماهير السعودية عموماً، ليؤكد «فارس الدهناء» أنه أقل فريق سعودي حظوظاً في البطولة في ظل الأداء الهابط والنتائج السلبية والعناصر الحالية التي تمثل الفريق حالياً. وفي يوم الأربعاء، أسعد الهلال والأهلي الجماهير السعودية في كل مكان بالأداء والعطاء والانتصارات الرائعة، فالأهلي الذي أثبت علو كعبه في البطولة من العام الماضي كان له صولات وجولات في أول جولتين من النسخة الحالية، إذ قدم أمام النصر الإماراتي واحدة من أقوى المباريات، وتمكّن من إدراك التعادل في وقت قياسي، قبل أن يتقدم بالهدف الثاني وينهي المباراة من الشوط الأول لمصلحته ويسعد جماهيره التي آزرته في ملعب النزال بأجمل هدفين وأغلى ثلاث نقاط. وأما الهلال فقدم أداءً رائعاً طوال مجريات لقائه أمام الريان القطري، وأضاع جملة من الفرص في الشوط الأول الذي انتهى سلبياً، قبل أن يعود في الشوط الثاني ويحسم الأمور لمصلحته بثلاثية نارية في مقابل هدف وحيد، وهو ما أعاد «الأزرق» بقوة إلى ركب المنافسة على مجموعته الرابعة في محاولة لخطف إحدى بطاقتي التأهل إلى الدور الثاني من المسابقة. وشهدت مباراتا الأهلي والنصر الإماراتي في أبوظبي والهلال والريان القطري في الرياض تألقاً لافتاً لهدافي الفريقين عماد الحوسني وياسر القحطاني، فالعمدة العماني صال وجال وأحرز هدفي النزال في شباك النصر الإماراتي، وأعاد إلى الأذهان المستويات الأدائية الرائعة التي قدمها مع قلعة الكؤوس في العامين الماضيين، والقحطاني أكد أنه ما زال النجم الأول في كتيبة الزعيم، إذ حاول جاهداً من الشوط الأول أن يهزّ شباك الريان ويرسم الفرح على مدرج الهلال، ولكنه لم يتمكن من تحقيق مراده إلا في الشوط الثاني بعد أن أحرز هدفين ولا أروع، برأسية متقنة والثاني بتسديدة محكمة، ليرسم ملامح الانتصار وأول ثلاث نقاط زرقاء في المجموعة الرابعة.