أعلنت 8 عشائر سنية حشد المئات من أبنائها لتطهير مناطق خاضعة لسيطرة تنظيم «داعش» شرق بعقوبة، وأكدت مصادر مقتل أحد أمراء التنظيم في ديالى بهجوم شمال بعقوبة، فيما هدّد مسلحون العائلات في ناحية شروين بالقتل في حال نزحوا من المدينة. وأكّد الشيخ سلمان العبيدي، أحد وجهاء العشائر السنّية، ل «الحياة» أن «المئات من أبناء عشائر العبيد والعزّة والجبّور والصميدع والقيسيّة والزهيرات والجميلات واللهيب بدأوا قتالاً عنيفاً ضدّ مسلّحي البغداديّ في 17 قرية خاضعة لسيطرة التنظيم في أطراف ناحية المنصوريّة وحمرين». وأضاف أن «إعلان الحرب يأتي مع مساعي تنظيم «داعش» السيطرة على مناطق في ديالى بعد تقدمه في بعض المحافظات الغربيّة»، مشيراً إلى أن «العشائر شكّلت سرايا منظّمة وقيادة موّحدة لإسناد القوّات الأمنيّة في حربها ضد داعش». يأتي ذلك فيما أكّد مسؤول عن مقاتلي العشائر، سعد الزهيري، ل «الحياة» أن «ألف مقاتلٍ من أبناء العشائر بانتظار دعم حكوميّ وتنسيقٍ مع القيادات الأمنيّة لتطهير المناطق التي يسيطر عليها المسلّحون». وتابع أن «مسلّحي «داعش» بدأوا يستشعرون خطر بقائهم في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، وقاموا بترهيب الأهالي وتهديدهم في ناحية شروين (13 كلم شرق المنصورية) بالقتل في حال نزحوا عنها لتجنّب القصف الجوي، بغرض الاحتماء بالمدنيّين». إلى ذلك أعلنت مصادر أمنيّة مسؤولة مقتل المفتي الشرعي للتنظيم في ناحية حمرين، 50 كلم شمال شرقي بعقوبة. وأوضح ضابط عسكري ل «الحياة» أن «قوة أمنيّة خاصّة قتلت الشيخ القيرواني وهو تونسي الجنسيّة ويعتبر المفتي الشرعيّ للتنظيم، في منطقة حمرين مع اثنين من مساعديه بعمليّة خاصّة تمّت وفق معلومات استخباراتيّة دقيقة»، وأن «عملية أمنيّة مدعومة بالإسناد الجوي لا تزال جارية لتعقّب مخابئ ومعاقل مسلّحي «داعش»، بعد عودتهم إلى محيط سد حمرين». وتعتبر ناحية حمرين أبرز معاقل المجموعات المسلّحة، لأن جغرافيا المنطقة تتيح للمسلّحين الاختباء وتحصين وجودهم من أيّ هجوم جوّي أو برّي.