احتفظ يوكيا امانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بمنصبه لفترة ثانية لاربع سنوات امس الأربعاء. ووافق مجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة بالإجماع على بقاء الديبلوماسي الياباني المخضرم في منصبه. وقاد امانو الوكالة لاتباع نهج اكثر تشددا تجاه إيران التي تزداد الضغوط عليها من قبل بلدان غربية تساورها شكوك بأن طهران تطور تكنولوجيا اسلحة نووية. وبصورة عامة يلقى امانو قبولا لدى الديبلوماسين الغربيين. وكان أمانو قد فاز بالمنصب بفارق ضئيل في الأصوات عام 2009 حينما خلف المصري محمد البرادعي الذي انتقد لانتهاجه موقفا اكثر تساهلا تجاه طهران. ولم يكن هناك مرشحون منافسون لأمانو هذه المرة. لكن إيران، التي تنفي السعي لامتلاك اسلحة نووية وتتهم الغرب باستغلال تقدمها العلمي كذريعة لفرض عقوبات عليها، كانت اقل ترحيبا بأمانو. وقال علي اصغر سلطانية مبعوث ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية عندما سئل عن اداء امانو "كانت هناك بعض النجاحات والاخفاقات.. في الواقع نتوقع ونأمل ان يغير من نهجه". ورفضت إيران طلب الوكالة زيارة منشأة عسكرية تشتبه الوكالة في ان اختبارات متصلة بتطوير اسلحة نووية اجريت فيها قبل عشر سنوات على الأرجح.