حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) من المساس بضريح سليمان شاه الموضوع تحت السيادة التركية في محافظة حلب شمال سورية، ويحرسه جنود أتراك. كما انتقد تصريحات لنائب الرئيس الأميركي جو بايدن اتهم فيها أنقرة ب «دعم الإرهاب». وقال أردوغان للصحافيين في إسطنبول: «لن نتردد بتاتاً في الرد في حال حصل أي شيء هناك. يتمركز أربعون من جنودنا في هذه المنطقة التي هي أرض تركية». وأضاف: «إذا مست شعرة واحدة من جنودنا، ستقوم تركيا والجيش التركي بكل ما يلزم وسيتغير كل شيء ابتداء من تلك اللحظة». ووضعت تركيا منذ فترة في حالة تأهب الفوج الذي يحرس الضريح-المزار الواقع على نهر الفرات قرب قرية قره كوزاك على بعد 25 كيلومتراً من الحدود التركية. وأجازت رئاسة الأركان التركية للجنود المكلفين بحراسة الموقع التاريخي بفتح النار في حال تعرضهم لهجوم. ومزار سليمان شاه جد عثمان الأول مؤسس الامبراطورية العثمانية هو تحت السيادة التركية بموجب معاهدة أنقرة الموقعة بين فرنساوتركيا في عهد الانتداب الفرنسي على سورية في 1921. وأجاز البرلمان التركي الخميس للجيش التدخل في سورية والعراق في مواجهة تنظيم «داعش» ونشر قوات أجنبية لهذه الغاية في تركيا. وأعاد أردوغان أمس التأكيد على ضرورة إقامة منطقة أمنية داخل سورية لحماية المدنيين ووقف تدفق اللاجئين إلى تركيا التي تستقبل 1,5 مليون لاجئ سوري. وتتعرض مدينة عين العرب (كوباني) الكردية القريبة من الحدود التركية منذ أسبوعين لهجوم شرس من تنظيم «الدولة الإسلامية» أدى إلى نزوح جديد نحو تركيا. إلى ذلك، دان أردوغان بشدة التصريحات التي نسبت إلى نائب الرئيس الأميركي الذي اتهم دولاً حليفة للولايات المتحدة بينها تركيا بأنها قامت بتمويل وتسليح منظمات «إرهابية» في سورية. وكان أردوغان يتحدث إلى صحافيين في إسطنبول ويرد على سؤال عن تصريحات لبايدن نقلتها الصحف التركية. وفي خطاب الخميس حول سياسة الولاياتالمتحدة في الشرق الأوسط في جامعة هارفرد، لم يتردد نائب الرئيس الأميركي في الحديث عن الحلفاء العرب وتركيا لتورطهم المباشر مع «المجموعات الإرهابية» في سورية. وأضاف نائب الرئيس الأميركي إن أردوغان «اعترف بخطئه» في هذا الشأن. ورد الرئيس التركي إن «المقاتلين الأجانب لم يمروا عبر تركيا بأسلحتهم يوماً ليدخلوا سورية»، داعياً بايدن إلى «الاعتذار» لبلده.